١٣٠٤٦- حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الثَّعْلَبِيُّ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ سَلاَّمٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ حَيَّانَ بْنِ مُخَارِقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ قَرَأَهَا كَذَلِكَ :(هَلْ تَسْتَطِيعُ رَبَّكَ)، وَقَالَ : تَسْتَطِيعُ أَنْ تَسْأَلَ رَبَّكَ ؟ وَقَالَ : أَلاَ تَرَى أَنَّهُمْ مُؤْمِنُونَ ؟.
وَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْمَدِينَةِ وَالْعِرَاقِ :﴿هَلْ يَسْتَطِيعُ﴾ بِالْيَاءِ ﴿رَبُّكَ﴾، بِمَعْنَى أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا رَبُّكَ، كَمَا يَقُولُ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ : أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْهَضَ مَعَنَا فِي كَذَا ؟ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَسْتَطِيعُ، وَلَكِنَّهُ إِنَّمَا يُرِيدُ : أَتَنْهَضَ مَعَنَا فِيهِ ؟ وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُرَادُ قَارِئِهِ كَذَلِكَ : هَلْ يَسْتَجِيبُ لَكَ رَبُّكَ وَيُطِيعُكَ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا؟.
وَأَوْلَى الْقِرَاءَتَيْنِ عِنْدِي بِالصَّوَابِ قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ ذَلِكَ :﴿هَلْ يَسْتَطِيعُ﴾ بِالْيَاءِ ﴿رَبُّكَ﴾ بِرَفْعِ الرَّبِّ، بِمَعْنَى : هَلْ يَسْتَجِيبُ لَكَ إِنْ سَأَلْتَهُ ذَلِكَ وَيُطِيعُكَ فِيهِ ؟
وَإِنَّمَا قُلْنَا ذَلِكَ أَوْلَى الْقِرَاءَتَيْنِ بِالصَّوَابِ لِمَا بَيَّنَّا قَبْلُ مِنْ أَنَّ قَوْلَهُ :﴿إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ﴾ مِنْ صِلَةِ ﴿إِذْ أَوْحَيْتُ﴾، @