١٣٠٥٢- حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَوْلُهُ :﴿أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا﴾ قَالَ : الَّذِينَ هُمْ أَحْيَاءُ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ، ﴿وَآخِرِنَا﴾ مَنْ بَعْدَهُمْ مِنْهُمْ.
١٣٠٥٣- حَدَّثَنِي الْحَرْثُ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ :﴿تَكُونُ لَنَا عِيدًا﴾ قَالُوا : نُصَلِّي فِيهِ، نَزَلَتْ مَرَّتَيْنِ.
وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَاهُ : نَأْكُلُ مِنْهَا جَمِيعًا.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
١٣٠٥٤- حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ : أَكَلَ مِنْهَا يَعْنِي مِنَ الْمَائِدَةِ حِينَ وُضِعَتْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ آخِرُ النَّاسِ كَمَا أَكَلَ مِنْهَا أَوَّلُهُمْ.
وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى قَوْلِهِ :﴿عِيدًا﴾ : عَائِدَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْنَا حُجَّةً وَبُرْهَانًا.
وَأَوْلَى الأَقْوَالِ بِالصَّوَابِ قَوْلُ مَنْ قَالَ : مَعْنَاهُ : تَكُونُ لَنَا عِيدًا، نَعْبُدُ رَبَّنَا فِي الْيَوْمِ الَّذِي تَنْزِلُ فِيهِ وَنُصَلِّي لَهُ فِيهِ، كَمَا يُعَيِّدُ النَّاسُ فِي أَعْيَادِهِمْ. لِأَنَّ الْمَعْرُوفَ مِنْ كَلاَمِ النَّاسِ الْمُسْتَعْمَلِ بَيْنَهُمْ فِي الْعِيدِ مَا ذَكَرْنَا دُونَ الْقَوْلِ الَّذِي قَالَهُ مَنْ قَالَ مَعْنَاهُ : عَائِدَةٌ مِنَ اللَّهِ عَلَيْنَا، وَتَوْجِيهُ مَعَانِي كَلاَمِ اللَّهِ إِلَى الْمَعْرُوفِ مِنْ كَلاَمِ مَنْ خُوطِبَ بِهِ أَوْلَى مِنْ تَوْجِيهِهِ إِلَى الْمَجْهُولِ مِنْهُ مَا وُجِدَ إِلَيْهِ السَّبِيلُ.