محمد بن الحسن... أبو القاسم... المهدي... يزعمون أنه ولد سنة ٢٥٥أو٢٥٦هـ وغاب غيبة صغرى سنة ٢٦٠ هـ، وغيبة كبرى سنة ٣٢٩هـ ويقولون بحياته إلى اليوم. وهو الحجة في هذا العصر الغائب ليملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.
سادسًا: سبب التسمية بالرافضة:
يقول أبو الحسن الأشعري: "وإنما سموا رافضة لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر" (١)
وخطَّأ ابن تيمية هذا القول وذكر أن الصحيح أنهم سموا رافضة لما رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لما خرج بالكوفة أيام هشام بن عبد الملك" (٢). وهذا الرأي لابن تيمية يعود لرأي الأشعري، لأنهم ما رفضوا زيداً إلا لما أظهر مقالته في الشيخين وإقراره بالخلافة لهما. وإنما رجح ابن تيمية رأيَّه مراعاةً للتاريخ.
وقد جاءت بعض الأحاديث بتسميتهم بالرافضة وضعف كثير من العلماء أسانيدها، ولكن أخرج الطبراني(رقم ١٢٩٩٨) - بإسناد حسن كما يقول الهيثمي - أن النبي ﷺ قال: "يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهل البيت، لهم نبز، يسمون الرافضة، قاتلوهم فإنهم مشركون" (٣)
وروى أبو يعلى في مسنده(٦٧٤٩) بسنده عن محمد بن عمرو الهاشمي عن زينب بنت عليٍّ عن فاطمة بنت محمد رضي الله عنها قالت : نظر النبي - ﷺ - إلى عليٍّ فقال : هذا في الجنة، وإن من شيعته قومًا يعلمون الإسلام، ثم يرفضونه، لهم نبز، يسمون الرافضة، من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون (٤) ".
(٢) - ابن تيمية/منهاج السنة: (١/٣٤-٣٥ (
(٣) - - مجموع الزوائد: (١٠/٢٢)، وانظر الحديث في المعجم الكبير للطبراني: ( ١٢/٢٤٢)، و في إسناده الحجاج بن تميم وهو ضعيف (انظر: تقريب التهذيب: ١/١٥٢)
(٤) - مسند أبي يعلى(١٢/١١٦). وقال محققه حسين سليم: إسناده صحيح.