ومن تفاسير الشيعة نقلت من: تفسير علي بن إبراهيم القمي (١)، الذي قالوا عنه بأنه أصل أصول التفاسير عندهم (٢) ووثق رواياته شيخ مشايخهم المعاصرين الذي يلقبونه "بالإمام الأكبر" وهو أبو القاسم الخوئي، فقال: "ولذا نحكم بوثاقة جميع مشايخ علي بن إبراهيم القمي الذي روى عنهم في تفسيره مع انتهاء السند إلى أحد المعصومين" (٣)
وكذلك تفسير العياشي (٤) الذي قال فيه شيخهم المعاصر - محمد حسين الطباطبائي: "أحسن كتاب ألف قديماً في بابه، وأوثق ما ورثناه من قدماء مشايخنا من كتب التفسير بالمأثور، فقد تلقاه علماء هذا الشأن منذ ألف عام إلى يومنا هذا-ما يقرب من أحد عشر قرنًا- بالقبول من غير أن يذكر بقدح، أو يغمض فيه بطرف" (٥)

(١) - شيخ المفسرين عندهم، وهو من الغلاة الزنادقة الذين يقولون بأن القرآن مُحرَّف ويكفرون الصحابة وغير ذلك من البلايا التى ستظهر لك من خلال هذا البحث. فلا تغتر بثنائهم على مشايخهم فسيظهر لك حالهم بعد.
(٢) - مقدمة تفسير القمي: ص : ١٠
(٣) - أبو القاسم الخوئي/ معجم رجال الحديث: ١/٦٣. والقمي عندهم ثقة في الحديث، ثبت معتمد - [رجال النجاشي: ص ١٩٧] كان في عصر الإمام العسكري، وعاش إلى سنة (٣٠٧ه‍( ] مقدمة تفسير القمي: ص: ٨] وقد قال الذهبي وابن حجر عنه وعن تفسيره هذا: "رافضي جلد، وله تفسير فيه مصائب".[انظر: ميزان الاعتدال: (٣/١١١)، ولسان الميزان: (٤/١٩١)]
(٤) - العياشي هو محمد بن مسعود أبو النضر، عاش في أواخر القرن الثالث، وهو عندهم جليل القدر، واسع الأخبار، بصير بالروايات-[الطوسي/ الفهرست: ص ١٦٣ –١٦٥].
(٥) - الطباطبائي/ مقدمة الكتاب ص: ٤ وقال: أجمع كل من جاء بعده من أهل العلم على جلالة قدرة وعلو منزلته وسعة فضله، و أطراه علماء الرجال متسالمين على أنه ثقة عين صدوق في حديثه من مشايخ الرواية.


الصفحة التالية
Icon