وتفسير فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي (١)، من شيوخهم في القرن الثالث وأوائل القرن الرابع.
وكذا تفسير التبيان للطوسي، شيخ الطائفة عندهم، ومجمع البيان للطبرسي وهما من أجل كتب التفاسير عندهم.
و تفسير الصافي لشيخهم محمد محسن المعروف بالفيض الكاشاني الملقب عندهم بفيلسوف العلماء (٢)، والتفسير الأصفى له أيضًا،
وتفسير نور الثقلين لشيخهم ومحدِّثهم الحويزي (٣).

(١) - وقد وثقه شيخهم المجلسي فقال: "أخبار تفسير فرات موافقة لما وصل إلينا من الأحاديث المعتبرة" [بحار الأنوار: ١/ ٣٧، وانظر في بيان أنه من مصادرهم المعتبرة عند القدامى والمعاصرين: مقدمة تفسير فرات، لمحمد علي الأوردبادي.]. والحق أن تفسير فرات ليس فيه القول بإمامة الاثنى عشر-عندهم- ولا بعصمتهم، ولذلك عده الكثير من الزيدية لا من الاثنى عشرية، ولكنه يكثر الرواية عن أبي عبد الله جعفر الصادق وأبيه محمد الباقر. وامتلأ كتابه بالروايات المنكرة أيضًا.
(٢) - الذي يصفونه بـ "العلامة المحقق، المدقق، جليل القدر، عظيم الشأن" [الأردبيلي/ جامع الرواة: ٢/٤٢.] وانظر مقدمة المحقق لتفسير الصافي.
(٣) - الذي وصفه عالمهم محمد حسين الطباطبائي- صاحب تفسير الميزان- بقوله: ومن أحسن ما جمعته أزمنة المجاهدة بعواملها وخَطََّته أيدي التحقيق بأناملها في هذا الشأن - أو هو أحسنه - هو كتاب نور الثقلين لشيخنا الفقيه المحدث البارع الشيخ عبد على الحويزي ثم الشيرازي قدس الله نفسه وروح رمسه، الذي جاد به عصر أساطين الحديث وجهابذة الرواية وهو النصف الأخير من القرن الحادي عشر من الهجرة تقريبا الذي سمح بمثل مولانا المجلسي صاحب البحار ومولانا الفيض صاحب الوافي وشيخنا الحر العاملي صاحب الوسائل وسيدنا السيد هاشم البحراني صاحب البرهان رضوان الله عليهم أجمعين.
ولعمري انه الكتاب القيم الذي جمع فيه مؤلفه شتات الأخبار الواردة في تفسير آيات الكتاب العزيز وأودع عامة الأحاديث المأثورة عن أهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم ". جاء ذلك في التقريظ الذي كتبه بتاريخ ١٥ من ذي الحجة ١٣٨٢هـ كما في مقدمة تفسير نور الثقلين ( ج ١ – المقدمة ص ٣)


الصفحة التالية
Icon