وفي الكافي: قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): (ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلّم القرآن، أو يكون في تعليمه) (١). وأيضًاعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ: (الْقُرْآنُ عَهْدُ اللَّهِ إِلَى خَلْقِهِ فَقَدْ يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْ يَنْظُرَ فِي عَهْدِهِ وَ أَنْ يَقْرَأَ مِنْهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ خَمْسِينَ آيَةً) (٢).
* اعتقاد الشيعة الاثنى عشرية في القرآن الكريم:
انفرد الشيعة الاثنى عشرية عن سائر المسلمين بالنسبة للقرآن بما يلي:
١- قولهم: إن القرآن وعلم القرآن عند الأئمة، وقد اختصوا بمعرفته لا يشركهم فيه أحد، والأئمة قد فوضوا في أمر هذا الدين، كما فوض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلهم حق التشريع. تقول كتب الشيعة عن الأئمة: "إن الله عز وجل.. فوض إلى نبيه ﷺ فقال: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾ [الحشر: ٧.]. فما فوض إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - قد فوضه إلينا" (٣).
وقال أبو عبد الله - كما تزعم كتب الشيعة -: " لا والله ما فوض الله إلى أحد من خلقه إلا إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - وإلى الأئمة. قال عز وجل: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ﴾ [النساء : ١٠٥.]. وهي جارية في الأوصياء" (٤)
وفي تفسير فرات: ".. إنّما على الناس أن يقرأوا القرآن كما أنزل، فإذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا وإلينا" (٥)

(١) - أصول الكافي(٢/٦٠٧ ).
(٢) - أصول الكافي(٢/ ٦٠٩)
(٣) - أصول الكافي: ( ١/٢٦٦ )
(٤) - أصول الكافي: (١/٢٦٨ )
(٥) - تفسير فرات ص: ٢٥٨


الصفحة التالية
Icon