وجاءت بعض رواياتهم بتقسيمٍ لكتاب الله تجعل فيه نصيب الأئمة وأعدائهم ثلث القرآن، إلا أنها لم تجعل للأئمة وأعدائهم إلا ثلث القرآن لا جله، تقول الرواية: "نزل القرآن أثلاثاً: ثلث فينا وفي عدونا، وثلث سنن وأمثال، وثلث فرائض وأحكام" (١) و تأتي رواية ثانية يزيد فيها نصيب الأئمة ومخالفيهم من الثلث إلى النصف؛ تقول الرواية: "نزل القرآن على أربعة أرباع: ربع فينا، وربع في عدونا، وربع سنن وأمثال، وربع فرائض وأحكام" (٢) وقد تفطن بعضهم لهذا فوضع رواية أخرى بنفس النص السابق، إلا أنه زاد فيها: "ولنا كرائم القرآن"
وقد أشار إلى ذلك صاحب تفسير الصافي فقال: "وزاد العياشي: ولنا كرائم القرآن" (٣) ولا شك في كذب هذه الروايات و تأتي بعض رواياتهم لتقول: "إن القرآن نزل أربعة أرباع: ربع حلال، وربع حرام، وربع سنن وأحكام، وربع خبر ما كان قبلكم ونبأ ما يكون بعدكم وفصل ما بينكم" (٤). وهذا يعني أنه ليس للأئمة ذكر صريح في القرآن. وهذه الرواية هي الموافقة لما في القرآن الكريم.
* حفظ الله تعالى للقرآن، واعتقاد كلٍّ من: أهل السنة والشيعة الإمامية في ذلك.
أولاً : اعتقاد أهل السنة في ذلك:

(١) - أصول الكافي: (٢/٦٢٧)، البرهان: ( ١/٢١) تفسير الصافي: (١/٢٤ )
(٢) - أصول الكافي: (٢/٦٢٧ )، البرهان: (١/٢١)
(٣) - تفسير الصافي: (١/٢٤ )
(٤) - أصول الكافي: (٢/٦٢٧)


الصفحة التالية
Icon