في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد - ﷺ - سبعة عشر ألف آية " قال عن هذا الحديث :" موثق، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم، فالخبر صحيح. ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ (١) " أي كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ولم يثبتوها بالخبر؟ لأنه إذا كانت أخبار التحريف غير موثوق بها مع كثرتها وتواترها عندهم لأمكن كذلك طرح أخبار الإمامة كذلك إذ ليست أخبارها أكثر ولا أقوى من أخبار التحريف.
* وقال سلطان محمد الخراساني الجنابذي :
قال :" اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك " (٢).
..
* والعلامة سيد عدنان البحراني :" بعد أن ذكر الروايات التي تفيد التحريف في نظره قال: الأخبار التي لا تحصى كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين وكونه من المسلمات عند الصحابه والتابعين بل وإجماع الفرقة المحقة (٣) وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم " (٤).
* وأيضًا العلامة المحقق -عندهم -الحاج ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي.

(١) - مرآة العقول الجزء الثاني عشر ص ٥٢٥.
(٢) - الجنابذي/تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة ص ١٩، مؤسسة الأعلمي.
(٣) - يعني الشيعة فهم يحسبون أنهم الفرقة المحقة.
(٤) - مشارق الشموس الدريه منشورات المكتبة العدنانية " البحرين " ص ١٢٦.


الصفحة التالية
Icon