في تسع آيات وصف الثمن بأنه قليل تحقيراً لشأنه وتهويناً من قدره، تسع آيات تتحدث عن الشراء بثمن قليل: إما أن ينهاهم عن ذلك أو يثبته لهم بأنهم فعلوا ذلك وما قبضوه قليل. أما في قضية الوصية والشهادة فى سورة المائدة فتركه مجملاً (ثمناً) ليشمل كل الأشياء المادية والمعنوية وحتى لا يكون هناك نوع من التحايل.
ألا يمكن أن يتعاور الوصف بالبخس والقليل مع بعضهم البعض؟ يمكن إذا أُريد بالبخس ما هو ليس من قدر الشيء الذي بيع ولا يستقيم مع آيات الله. ليس هناك شيء بقدر الآيات لذلك لا يستقيم إلا القلّة.
آية (٤٥):
*ما الفرق بين الفاصلة فى الآيتين (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (٤٥) البقرة) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (١٥٣) البقرة)؟
*د. فاضل السامرائى :
في الأولى تقدم ذكر الصلاة والمطالبة بها قال (وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ (٤٣)إذن (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (٤٥) البقرة. في الآية الثانية ختمها بالصبر لأن السياق في الصبر، بعد أن قال (إن الله مع الصابرين) قال (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ (١٥٤) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (١٥٦) البقرة) السياق مع الصبر إذن ختمها (إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) أما في الآية الأولى السياق في الصلاة فقال (إلا على الخاشعين).
*د. أحمد الكبيسى:
مثلاً بعد معركة أحد بعد أن خسر المسلمون قال أبو سفيان متهدداً موعدنا العام المقبل في بدر فقال الرسول - ﷺ - لعمر قل له ستجدنا هناك وفعلاً جاء العام القادم خاف أبو سفيان من المسليمن وألقى الله تعالى في قلبه الرعب ثم أرسل واحداً من جماعته نعيم ابن مسعود الأشجعي فقل لهم ألا يفضحونا أمام العرب بأن يأتوا هم ولا نأتي نحن فعمل نعيم نفسه مسلماً وقال لهم إن أبا سفيان جمع الجيوش والعرب كلها وراءه فلا تخرجوا إليه لأنكم لو خرجتم ستنهزمون فالنبي - ﷺ - قال والله لأخرجنّ حتى لو خرجت وحدي فخرج المسلمون إلى حمراء الأسد ولم يخرج أبو سفيان وشاء الله أنه كان هناك سوق من أسواق العرب فباعوا واشتروا وربحوا وكسبوا ونشروا الدين وعادوا منصورين وعاد أبو سفيان بخزيه فقال تعالى (فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (١٧٤) آل عمران) هذا من فضل الله، أبو سفيان المنتصر في أحد خاف وجبن مع أنه تحدى المسلمين بالجيوش التي وراءه وذهب المسلمون بعزيمة وقوة وأسلم كثيرون لما رأوا همّة المسلمين ورجعوا منصورين (فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (١٧٤) آل عمران) فضل خصوصي وكل عبد من عباد الله ينتظر أن يمن الله عليه بفضل خصوصي، كل واحد منا لو عاد إلى الوراء لوجد أن الله تعالى في يوم من الأيام أعطاك فضلاً لم يعطه غيرك في وقت لم تكن تتوقعه من حيث لا تحتسب هذا (وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) ولهذا قال الفقهاء لأن هذا الفضل رتبه الله تعالى على قولهم (وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) لذا قالوا من قال حسنبا الله ونعم الوكيل مائة مرة فتح الله عليه فضلاً لم يكن يالفه ولم يكن يدور في خلده.
وهناك انتهى الأمر وأصبحنا (وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ﴿٢٣﴾ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٢٤﴾ الرعد) هذه العاقبة آخر شيء (فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) هذا هو الفرق بين (وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) (إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ) (وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) (وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) و (وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).
آية (٢٣):
(وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٢٣))
قال (من كفر) بالماضي وقبلها قال (ومن يسلم) بالمضارع. في آية سابقة قال تعالى (وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ (٤٠) النمل) الشكر يتجدد وينبغي أن يتكرر لأن النعم متكررة متجددة فكل نعمة تستوجب شكر فقال ومن يشكر أما الكفر يكفي أن يكفر فمسألة واحدة (ومن كفر). قلنا من يسلم وجهه إلى الله، يفوض أمره إلى الله أو يتبع أوامر الله الاتّباع مسائل كثيرة وما يقتضي التفويض إلى الله أمور كثيرة متعددة في الحياة فقال (ومن يسلم) أما من كفر ليس بالضرورة أن يتجدد الكفر لو كفر في الاعتقاد مرة واحدة فلا يحتاج إلى التكرار. (وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ (٢٢) لقمان) قلنا إما يتبع أوامر الله أو يفوض أمره إلى الله وقلنا الإتباع في أمور كثيرة والتفويض تفويض الأمور إلى الله وما يحصل فيها والمصائب التي تقع عليه وما يحذره وما يخافه أمور كثيرة جداً فقال (ومن يسلم وجهه).
*ما دلالة الفاء في (وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ) ثم ما دلالة هذا التعبير بالذات وما اللمسات البيانية فيها؟
أما في قوله (وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) هو الله سبحانه وتعالى هو الذي اختار له العذاب في حين هناك آخرون (وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿٦﴾ الفتح) لم يختر لهم العذاب قال هناك رضوان خازن النار هو الذي سيختار لكم العذاب على حسب يتفاوتون وحتى المنافقين يتفاوتون في العذاب حتى المشركين يتفاوتون في عذاب جهنم من غير المعقول واحد يقول أنا الله مثل فرعون وآخر لم يكن يؤمن لكن لم يؤذي أحداً فرق كبير إن الله لا يظلم مثقال ذرة حينئذٍ رب العالمين قال هؤلاء يروحون جهنم وفي جهنم أنواع العذابات تتفاوت كبراً وصغراً وقوة وضعفاً لكن الذين يقتلون مؤمناً متعمدين متهمين إياه بالشرك هؤلاء اختار لهم (وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ) طردهم من رحمته هو طرد الاثنين طرد المرتدين وطرد المنافقين وطرد القتلة لكن هؤلاء المشركين لم يختر لهم عذاب قال روحوا على جهنم هناك أنواع العذابات الزبانية هم الذين سوف يعذبونكم بما تستحقون. لكن الله اختار العذاب الذي سيوقع على من يقتل مؤمناً متعمداً لإيمانه متهماً إياه بالشرك مع أنه كان يقول لا إله إلا الله والنبي قال (أقتلته وقد قالها؟) ولم يغفر له الله سبحانه وتعالى. إذاً هذه هي مجموعة التعبيرات باللعن بالمضارع وغيره وبالجملة الاسمية وبأن كما شرحناها بإيجاز.
آية (٩٤):
* ما الفرق بين خبير وبصير ؟(د. فاضل السامرائى)
ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (٧٨) المائدة) عبر ربنا سبحانه عن عصيان بني إسرائيل بالفعل (عَصَوا) وهو ماضلنعلم أن العصيان قد وقع منهم وتقرر ذلك. بينما عبر عن الاعتداء بالفعل (يَعْتَدُونَ) وهو مضارع فلم يقل (بما عصوا واعتدوا) ليستقر في ذهنك أن الاعتداء منهم مستمر فقد اعتدوا على محمد ﷺ بالتكذيب ومحاولة الفتك والكيد وما زال هذا شأنهم.
آية (٧٩):
(كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (٧٩) المائدة) أطلق الله سبحانه على ترك التناهي لفظ الفعل في قوله (لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) ذلك لأن ترك السكوت عن المنكر لا يخلو من إظهار الرضا به والمشاركة فيه وهو فعل كما جاء في الآية.
آية (٨٢):
* (ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا (٨٢) المائدة) لم خص الله القسيسن والرهبان بالذكر بينهم؟ (ورتل القرآن ترتيلاً)
قسيسين جمع قسيس وهو عالم دين النصرانية وهي بلغة الروم كذلك. والرهبان جمع راهب وهو من انقطع في دير أو صومعة للعبادة ولكن لم خص الله القسيسن والرهبان بالذكر بينهم؟لأنه معروف عند العرب حسن أخلاق القسيسين والرهبان وتواضعهم وتسامحهم وكانوا منتشرين في أماكن عدة من جزيرة العرب ولا شك أن وجود الصنفين بين النصارى سيكون سبباً لإصلاح أخلاق أهل ملّتهم.
آية (٨٣):
*ورتل القرآن ترتيلاً:
(تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ (٨٣)المائدة) المعنى اللفظي لهذه الآية هو يفيض منها الدمع لأن حقيقة الفيض أن يتجاوز السائل حاويه فيسيل خارجاً عنه فتقول فاض الماء كما تقول فاض الدمع ولكن قد يسند الفيض إلى الظرف أو المكان الذي يجري فيه السائل فتقول مثلاً فاض الوادي وتريد فاض ماء الوادي وعلى هذا النمط نسجت الآية فقلب العبارة من (فاض الدمع من العين) إلى قوله (أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ) للمبالغة في ذرف الدموع.
والجبل هو إسم لما طال وعظُم من أوتاد الأرض والجبل أكبر وأهم من الطور من حيث التكوين. أما النتق فهو أشد وأقوى من الرفع الذي هو ضد الوضع. ومن الرفع أيضاً الجذب والإقتلاع وحمل الشيء والتهديد للرمي به وفيه إخافة وتهديد كبيرين ولذلك ذكر الجبل في آية سورة الأعراف لأن الجبل أعظم ويحتاج للزعزعة والإقتلاع وعادة ما تُذكر الجبال في القرآن في موتقع التهويل والتعظيم ولذا جاء في قوله تعالى (وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٤٣﴾) ولم يقل الطور. إذن النتق والجبل أشد تهديداً وتهويلاً.
آية (١٧٢):
*(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا (١٧٢)) قد يظن الظانّ أن حرف الجر (بلى) مساوٍ لـ (نعم) وهذا خطأ شائع. فلو أجابت الأنفس بـ (نعم) لكان ذلك كفراً، فكيف ذلك؟ (ورتل القرآن ترتيلاً)
إن الحرف (بلى) هو حرف جواب لكلام فيه معنى النفي فيقتضي إبطال النفي وتقرير المنفي. أما الحرف (نعم) فهم يحتمل تقرير النفي وتقرير المنفي. فلو قال المرء لصديقه (ألست صديقك؟) فأجابه بـ (نعم) لكان المعنى لا لست صديقي وأما (بلى) فيعني بل أنت صديقي.
آية (١٧٥):
*ورتل القرآن ترتيلاً:
هذه السورة وقعت بين خُسرين الخسر الأول الذين ألهاهم التكاثر قبلها، هؤلاء في خُسر حتى زاروا المقابر والخُسر الآخر في سورة الهمزة الذي جمع مالاً وعدده حتى نبذ في الحُطمة. الخُسر الأول رؤية الجحيم (لترون الجحيم) والخُسر الآخر النبذ في الحطمة (كلا لينبذن في الحطمة) إذن هذه وقعت بين خسرين أقسم على أن الإنسان في خسر إلا من استثناهم ربنا والسورة وقعت بين خُسرين خُسر الذين ألهاه التكاثر حتى زار المقابر وخُسر الذي جمع مالاً وعدده حتى نبذ في الحطمة. ثم هذا هو الترتيب الطبيعي بحسب السبق يعني رؤية الجحيم قبل الدخول، يراها ثم يدخل فذكر رؤية الجحيم في سورة التكاثر ثم ذكر نبذه في الحطمة في سورة الهمزة، إذن أول مرة رأى ثم نُبذ وهذا ترتيب طبيعي بحسب السبق. والطريف أن سورة التكاثر التي رأى فيها الجحيم سُبقت بسورة القارعة التي يكون فيها الناس كالفراش المبثوث هذه قبل الرؤية قبل رؤية الجحيم، إذن ترتيبها أنهم كانوا كالفراش المبثوث ثم رأوا الجحيم ثم نبذوا في الحطمة. في القارعة يكون الناس كالفراش المبثوث ثم رؤية الجحيم ثم النبذ في الحطمة فهي إذن مرتبة ترتيباً بحسب السبق. ووقعت سورة العصر بين خسرين الخسر المذكور وخسر قبلها وخسر بعدها وهذا تناسب غريب.
*ما دلالة القسم بالعصر تحديداً في هذه السورة؟
o والسماء قد يقال لكل ما علاك فالسحاب يسمى سماء (وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء (٢٢) البقرة) الجو (أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء (٧٩) النحل) السقف سماء بنصّ القرآن (فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (١٥) الحج) إلى سقف بيته (السبب هو الحبل) من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليخنق نفسه فالسقف سماء. (كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء (١٢٥) الأنعام) فضاء، السحاب قال (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء (٤٨) الروم). كل ما علا الإنسان فهو سماء لا يشترط أن يظلّك.
إذن السماء إما أن تكون واحدة السموات السبع وإما أن تكون لكل ما علاك. الأوسع هي السماء لأن السموات ستكون قسماً من السماء (وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (٧٥) النمل) (قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٤) الأنبياء) لكن قال (قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (٦) الفرقان) لأن القول فيه سرٌ وعلن يعني قلت في نفسي يصير سراً فالقول أوسع من السرّ (وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ (٨) المجادلة) هذا سر وعلن فلما قال يعلم القول قال في السماء لأنها أوسع لما قال السر وهو جزء قال السموات.
***كعرض السماء وعرضها السموات: