o في سورة البقرة (نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ) في الأعراف (نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ) ما الفرق؟ كل واحد منا ذنوبه لا تحصى من ساعة ما بلغ في الخامسة العشرة إلى أن بلغ حتى المائة لا يمر يوم إلا وعنده خطيئة ما يمكن يمر يوم إلا وعندك خطيئة حتى لو أنك اغتبت أحداً بمزحة ما معقول ليس هناك واحداً عنده جار جائع وما أنصفه ما معقول لم تتكلم مع أبويك بغلظة بسيطة ما معقول ما أسأت إلى زوجتك أو أهلك لا بد أن يكون عندك ذنب فذنوبنا كالرمل لكن كل واحد منا في حياته ذنوب يئن منها ليل نهار وعندما يموت يتذكر قتل فلان ويوم من الأيام كفر ويوم من الأيام أكل مال فلان ويوم من الأيام لم يصلي ويوم عق والديه هذه الكبائر التي هي مفاصل ومعالم على طريق العمر. كل واحد منا نحن عندما نقرأ عن الخلفاء مثلاً والملوك العرب وكل الملوك خاصة إذا كان هو يخاف الله ويؤمن باليوم الآخر عند الفراش يئن من ذنب فعله. هكذا كل من له ذنوب كبيرة حينئذٍ يذكرها ساعة الاحتضار إذا ما تاب عنها.
وفي قصة يوسف - عليه السلام - لا يصح أن يُذكر فيها اسماعيل لأن يوسف من ذرية اسحق وليس من ذرية اسماعيل
وقد ذُكر اسماعيل مرتين في القرآن بدون أن يُذكر اسحق في سورة البقرة (١٢٥) (١٢٧) لأن اسحق ليس له علاقة بهذه القصة وهي رفع القواعد من البيت أصلاً.
*(قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ (٨٤) آل عمران) في آي أخرى جاءت تعدية الفعل (أنزل) بحرف الجر (إلى) فقال (وما أنزل إلينا) فلِمَ عُدِّي الفعل هنا بحرف الجر (على) دون (إلى)؟(ورتل القرآن ترتيلاً)
الإنزال يقتضي عُلُوّاً فوصول الشيء المنزِّل وصول استعلاء والحرف (إلى) يفيد الوصول فقط فكان لزاماً والحديث في معرض الافتخار بالتنزيل أن يستعمل البيان الإلهي حرف (على) دون غيره.
آية (٨٥):
*انظر آية (٣٥). ؟؟؟
آية (٨٦):
*ما الفرق من الناحية البيانية بين (جاءهم البيّنات) و(جاءتهم البيّنات) في القرآن الكريم؟(د. فاضل السامرائى)
هناك حكم نحوي مفاده أنه يجوز أن يأتي الفعل مذكراً والفاعل مؤنثاً. وكلمة البيّنات ليست مؤنث حقيقي لذا يجوز تذكيرها وتأنيثها. لماذا جاء بالاستعمال فعل المذكر (جاءهم البيّنات) مع العلم أنه استعملت في غير مكان بالمؤنث (جاءتهم البيّنات)؟
جاءتهم البيّنات بالتأنيث: يؤنّث الفعل مع البيّنات إذا كانت الآيات تدلّ على النبوءات فأينما وقعت بهذا المعنى يأتي الفعل مؤنثاً كما في قوله تعالى في سورة البقرة (فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿ ٢٠٩ ﴾ ).
وارتبطت بجو السورة التي شاع فيها ذكر الخلق والبعث قال (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا (١٠)) (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ (١١)) (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ (٢٥)). والبعث شائع من أولها إلى آخرها أول السورة قال (وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤)) وفي آخرها (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (٢٣)) ارتبط بالبعث. قال (مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (٢٨)) الخلق ألا يكون سميعاً بصيراً؟ لا بد أن يكون، والذي يبعث لا بد أن يكون سميعاً بصيراً وإلا كيف يحاسبهم على أقوالهم وعلى أفعالهم ويسمع أقوالهم؟ بصير بأعماهم والأعمال قسم ظاهرة وقسم مضمرة، بصير بأعمالهم الظاهرة والمضمرة لأن البصير قد يكون من البصيرة. فإذن هي مرتبطة بالآية التي قبلها والآية التي بعدها والجو العام للسورة وبخاتمة السورة.
رب العالمين قال أنا قائم بالقسط أحكم وأنفذ فعلاً ورب العالمين يأمرنا بهذا الخطاب الأول في سورة النساء ١٣٥ خطاب للقضاة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا) من القضاة (كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ) إرفع الظلم أولاً واحكم بالعدل ثانياً ونفذ ثالثاً طبعاً الخطاب لكل العملية القضائية من قاضي وشهود (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا ﴿١٣٥﴾ النساء) يعني تجيب الشهادة تغير بالكلمات مثل المحامين فالمحامي يغير الكلمات يتلاعب بالألفاظ هذا الليّ (ليّ الغني ظلمٌ) وحينئذٍ كل من يتلاعب بالشهادة هذا هو ليّ (وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا ﴿١٣٥﴾ النساء) لا تشهد ترفض الشهادة وحينئذٍ الله قال (وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴿١٣٥﴾ النساء) هذا العملية القضائية. (
ألم يقل الشاعر: ألا لا يجهلن أحدٌ علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
هذا تكرار محمود لأن علماء البلاغة يقفون وقفة طويلة عند هذه العبارة الرائعة الرائقة بهذا التكرار. فكل نعمة تستحق أن يوقف عليها وحدها. (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي) هنا لم يقل (وإذ تبرئ) وإنما ربطها مع ما قبلها حتى يكون نوع من التباعد، فالقرآن الكريم يلوّن أو ينوّع في هذا الاستعمال (وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ).
*لماذا الإختلاف في مناداة الله تعالى لعيسى (يا عيسى) في سورة آل عمران و(يا عيسى إبن مريم) في سورة المائدة؟(د. حسام النعيمى)
تم بحمد الله وفضله ترتيب هذه اللمسات البيانية في سورة الأعراف للدكتور فاضل صالح السامرائي والدكتور حسام النعيمى من برنامج لمسات بيانية ومن محاضرات وكتب الدكتور فاضل السامرائى زادهما الله علما ونفع بهما الاسلام والمسلمين وجزاهما عنا خير الجزاء وإضافة بعض اللمسات للدكتور أحمد الكبيسى من برنامج الكلمة وأخواتها وأخر متشابهات ومن برنامج ورتل القرآن ترتيلاً وقامت بنشرها الأخت الفاضلة سمر الأرناؤوط فى موقعها إسلاميات جزاها الله خير الجزاء.. فما كان من فضلٍ فمن الله وما كان من خطأٍ أوسهوٍ فمن نفسى ومن الشيطان.
أسأل الله تعالى ان يتقبل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفعنا بهذا العلم فى الدنيا والآخرة ويلهمنا تدبر آيات كتابه العزيز على النحو الذى يرضيه وأن يغفر لنا وللمسلمين جميعاً يوم تقوم الأشهاد ولله الحمد والمنة. وأسألكم دعوة صالحة بظهر الغيب عسى الله أن يرزقنا حسن الخاتمة ويرزقنا صحبة نبيه الكريم فى الفردوس الأعلى.
الرجاء توزيع هذه الصفحات لتعم الفائدة إن شاء الله وجزى الله كل من يساهم في نشر هذه اللمسات خير الجزاء في الدنيا والآخرة.
يقدم الملائكة في الحركة لأن حركة الملائكة في الصعود والنزول كثيرة (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ (٢١٠) البقرة) (أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ (١٢٤) آل عمران) (وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ (١١١) الأنعام) فيما كان فيه حركة يقدم الملائكة وفيما كان فيه الحركة قليلة أو ليس فيه حركة يقدم الروح (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (٣٨) النبأ) هذه ليست حركة وليست صعوداً أو نزولاً. الروح قسم قالوا هو جبريل - عليه السلام - وقسم قالوا خلق من الله عظيم. يقدم الملائكة ساعة الحركة وإذا جمعت الملائكة والروح في غير ما حركة يقدّم الروح.
*(هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (٢٢١) الشعراء) (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (٤) القدر) كيف تنزل الشياطين؟
الشياطين تستمع وتتنزل على الكهنة. لماذا لا تنزل الشياطين؟ كانوا يذهبون إلى السماء فيستمعون (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا (٩) الجن) كانوا يستمعون شيئاً من الغيب فينزل وينقر في أذن الكاهن هذا المراد (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (٢٢١) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٢٢٢) الشعراء) واستعمل الفعل نفسه مع الملائكة ومع المطر المهم أنه يأتي من فوق. تنزّل ليس مرة واحد وإنما فيها التدرج والاستمرار لأنهم موجودين في كل زمن وليس في زمن واحد. يمكن استخدام نفس الفعل مع الملائكة والشياطين.
(سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) (٥)
*سلام هي حتى مطلع الفجر؟ أم هي حتى مطلع الفجر؟
ابتدعوا رهبانية ليرضوا الله لكن لم يفعلوها هذا أحد التفسيرين، وفي الإخبار عنهم بقوله (ورهبانية ابتدعوها) ذمٌ من وجهين: الوجه الأول أنهم ابتدعوا الرهبانية والدين لا يؤخذ بالابتداع حتى لو كان لغرض رضوان الله لأن رضوان الله يأتي بما شرع الله، بالاتباع وليس بالابتداع كيف تظنون أن هذا يرضي ربنا فتفعل ما تشاء لا يمكن هذا وإنما هذا ذم. أولاً كونهم ابتدعوا الرهبانية حتى أياً كانت النية الابتداع لا يشفع، السُنّة الحسنة في العبادة في أصل العبادة يعني العبادة أصلها موجودة يزيد في العبادة الموجودة لكن الرهبانية ابتداع ابتدعوا على أنسفهم أمور ومع ذلك لم يوفوا بها. إذن هناك أمرين: الأمر الأول أنهم ابتدعوا الرهبانية والدين لا يؤخذ بالابتداع حتى لو ابتغوا رضوان الله والأمر الآخر أنهم لم يوفوا بها يعني ابتدعوها ولم يفوا بها. إذن الذمّ صار من جانبين الابتداع وعدم الإيفاء بحقها. حتى المفسرين في قوله تعالى (إلا ابتغاء رضوان الله) ذهبوا إلى أمرين في تفسير الآية: أولاً هم ابتدعوها لغرض ابتغاء رضوان الله والآخر لم نكتبها عليهم، لم نكتب إلا ابتغاء رضوان الله وهذا يسمى استثناء منقطع. إذن هذا لم نكتب عليهم إلا ابتغاء رضوان الله والمفسرين يذهبون إلى أمرين أنهم ابتدعوا الرهبانية لغرض رضوان الله لكن لم يرعوها والأمر الآخر أنه لم يكتب عليهم الرهبانية (ما كتبناها عليهم) وإنما كتبنا عليهم ابتغاء رضوان الله فيقدرون فعلاً محذوفاً. (فما رعوها) متعلق برهبانية ابتدعوها وما رعوها حق رعايتها.


الصفحة التالية
Icon