وهذه الطوائف الضالة كل طائفة انقسمت إلى فرقٍ ضالة وكل فرقة ضالة انقسمت إلى جماعات ضالة والكل يقتل الكل الكل يقتل عند المسلمين وعند اليهود وعند النصارى والتاريخ مليء بهذه الدماء التي تعرفون أنتم أسبابها ومذاهبها وطوائفها ورب العالمين قال منهم صادقون يتلونه حق تلاوته (الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (١٢١) البقرة) ثم رب العالمين عز وجل يقول (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (١١٨) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ (١١٩) هود) إذاً هذه من قوانين هذه الأرض. إختلاف الأديان إلى طوائف وفرق هذا من باب الامتحان (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (٢) العنكبوت) من أجل هذا رب العالمين سبحانه وتعالى أمرنا أن نسأل أهل الذكر وينبغي في كل دين أن تكون هناك مرجعية إسلامية عالمة لا تخشى إلا الله.
قال تعالى فى سورة آل عمران:(وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (١٥٧) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (١٥٨) مُتم هذه مسندة إلى المعلوم. مات يموت فيقول مُت أنا وهنا تكون التاء فاعلاً مبني في محل رفع الفاعل (للمتكلم) أو مُت أنت. لكن إذا أردت أن تبنيها للمجهول يعني وقع عليه الموت بمعنى أُميت تصير (مِتَّ ومِتُ أنا) تُكسر الميم (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (٣٥) المؤمنون). موضوع الضم والكسر لأن هذا فعل أجوف والأجوف عندما يُبنى للمجهول يكون بهذه الصيغة.
د. فاضل السامرائى :