ج ١٤، ص : ٨٧
تفسير المفردات
أهل الذكر : أهل الكتاب كما قال :« وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ » أي التوراة، والبينة : هى المعجزات الدالة على صدق الرسول، والزبر :
واحدها زبور، وهى كتب الشرائع والتكاليف التي يبلغها الرسل إلى العباد، والذكر :
القرآن، لتبين للناس : أي لتوضح لهم ما خفى عليهم من أسرار التشريع، والمكر :
السعى بالفساد خفية، والسيئات : أي الأعمال التي تسوءهم عاقبتها، يخسف بهم الأرض :
أي يزيلها من الوجود وهم على سطحها، فى تقلبهم : أي فى أسفارهم وسيرهم فى البلاد البعيدة للسعى فى أرزاقهم كما قال :« لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ » بمعجزين : أي بفائتين اللّه تعالى بالهرب والفرار، والتخوف : التنقص من قولهم تخوّفت الشيء وتخيفّته إذا تنقصته، والمراد أنه ينقص أموالهم وأنفسهم قليلا قليلا حتى يأتى عليها الفناء جميعا، ويتفيأ : من الفيء يقال فاء الظل يفىء فيئا إذا رجع وعاد بعد ما أزاله ضياء الشمس، والظلال : واحدها ظل وهو ما يكون أول النهار قبل أن تناله الشمس، قال رؤبة : كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه فهو فىء، وما لم يكن عليه الشمس فهو ظل، واليمين والشمائل : جانبا الشيء الكثيف من الجبال والأشجار وغيرها، والسجود : الانقياد والخضوع من قولهم سجدت النخلة إذا مالت لكثرة الحمل، ومنه قوله :« واسجد لقرد السوء فى زمانه » أي اخضع له، داخرون : أي صاغرون منقادون واحدهم داخر وهو الذي يفعل ما تأمره به شاء أو أبى، يخافون ربهم : أي يخافون عقابه، من فوقهم : أي بالقهر والغلبة كما قال :« وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ ».


الصفحة التالية
Icon