ج ١٦، ص : ٦٠
فأشركه اللّه فى الدعاء وفى الصلوات الخمس - وصل على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.
(٦) إنه عادى كل الخلق فى اللّه فقال :« فإنهم عدو لى إلا رب العالمين » فاتخذه اللّه خليلا كما أخبر بذلك الكتاب :« واتخذ الله إبراهيم خليلا ».
(٧) إن اللّه مدحه بقوله :« وإبراهيم الذى وفى » لا جرم جعل موطىء قدميه مباركا كما قال :« واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ».
قصص موسى عليه السلام
[سورة مريم (١٩) : الآيات ٥١ الى ٥٣]
وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (٥١) وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا (٥٢) وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا (٥٣)
تفسير المفردات
مخلصا : أي مختارا مصطفى، وقربناه : أي تقريب تشريف وتكريم، والطور :
هو الجبل الذي بين مصر ومدين، ونجيا : أي مناجيا مكلّما للّه بلا واسطة.
الإيضاح
(و اذكر فى الكتاب موسى) أي واتل أيها الرسول على قومك ما اتصف به موسى عليه السلام من صفات الجلال والكمال التي سأقصها عليك، ليستبين لك علو قدره وعظيم شأنه، وتلك هى :
(١) (إنه كان مخلصا) أي إن اللّه أخلصه واصطفاه، وأبعد عنه الرجس، وطهّره من الذنوب والآثام كما جاء فى الآية الأخرى :« إنى اصطفيتك على الناس برسالاتى وبكلامى ».