ج ٢٧، ص : ٩٥
وهذا كثير فى كلام العرب إذا أرادوا العناية بما فيه من هامّ الأمور، كقول مهلهل فى رثاء أخيه كليب حين قتل :
قرّبا مربط النعامة منّى لقحت حرب وائل عن حيالى
قرّبا مربط النعامة منّى شاب رأسى وأنكرتنى عيالى
وهى طويلة جارية على هذا السنن، والنعامة فرسه، ولقحت : أي حملت.
(٥) قصص آل فرعون
[سورة القمر (٥٤) : الآيات ٤١ الى ٤٢]
وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (٤١) كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (٤٢)
تفسير المفردات
النذر : واحدها نذير بمعنى إنذار وهى الآيات التسع التي أنذرهم بها موسى صلوات اللّه عليه، عزيز : أي لا يغالب ولا يغلب، مقتدر : أي لا يعجزه شىء.
الإيضاح
(وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ) أي تاللّه لقد توالت عليهم الإنذارات، وجاءتهم الآية تلو الآية فكذبوا بها.
ثم أبان ما فعلوه على توالى النذر فقال :
(كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها) أي كذبوا بأدلتنا وبرهاناتنا التي أرسلناها إلى موسى، وقد تقدم ذكرها فى سورة الأعراف.
ثم ذكر جزاءهم على ذلك فقال :