الله عنه: أن ناسا قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ " قالوا: لا يا رسول الله، قال: "هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ " قالوا: لا، قال: "فإنكم ترونه كذلك" الحديث١.
وحديث جرير بن عبد الله البجلي -رضي الله عنه- قال: كنا جلوسا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة فقال: "إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته"٢.
وما رواه صهيب -رضي الله عنه- قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ ٣، قال: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار نادى منادٍ: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه فيقولون: ما هو؟ ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار؟! فيكشف الحجاب فينظرون إليه، فما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه، وهي الزيادة" ٤.
وقد روى أحاديث الرؤية نحو ثلاثين صحابيا٥.
الأسماء والصفات:
أما على سبيل الإجمال فقد سلف بيان عقيدة أهل السنة في ذلك، وأما على التفصيل فسأعرض لبعضها بشيء من ذلك وهو ما كان موضع خلاف بين أهل السنة والفرق التالية، في هذه الدراسة.
٢ صحيح البخاري: المواقيت ج١ ص١٣٩؛ صحيح مسلم: المساجد ج١ ص٤٣٩.
٣ سورة يونس: الآية ٢٦.
٤ صحيح مسلم: كتاب الإيمان ج١ ص١٦٣؛ مسند أحمد ج٤ ص٣٣٣؛ وسنن الترمذي: كتاب التفسير ج٥ ص٢٨٦؛ وسنن ابن ماجه، المقدمة ج١ ص٨١.
٥ شرح الطحاوية ص٢١٠.