ثانيا: ترتيب آيات الموضوع الواحد ترتيبا زمنيا حسب تاريخ نزولها.
ثالثا: دراسة خاصة حول النص تقوم على تاريخه ونزوله وجمعه وكتابته وقراءته ونحو ذلك من علوم القرآن.
رابعا: دراسة عامة للبيئة التي نزل بها هذا النص، البيئة المادية في الأرض والسماء والجبال والسهول والأودية وبيئة معنوية في تاريخ هذه الأمة ونظمها وأعرافها وعاداتها وتقاليدها.
خامسا: دراسة النص القرآني في مفرداته وذلك بدراسة: استعمالات هذه المفردة لغويا. ودراسة استعمالها في القرآن الكريم في مواضع مختلفة ومدلولها في كل موضع.
سادسا: دراسة النص القرآني في معانيه المركبة وذلك بالاستعانة بالعلوم الأدبية من نحو وبلاغة على أن النحو أداة من أدوات بيان المعنى وتحديده، وعلى أن البلاغة هي النظرة الأدبية الفنية التي تتمثل الجمال القولي في الأسلوب القرآني، مع التأملات العميقة في التراكيب والأساليب القرآنية لمعرفة مزايا كل منها ولمعرفة فنون القول القرآني وموضوعاته.
تلكم هي أبرز الخطوط التي رسمها الأستاذ أمين الخولي لمنهجه في التفسير حرصت كل الحرص على أن أسوقها بنصوصها التي خطها صاحبها ودونها به، حتى ولو أطلت الحديث وحتى لو أكثرت النقل حتى أحاذر وأتحاشى اختصارا مخلا أو فهما خاطئا أقع فيه أو فيهما، وأعرف سلفا أن خير من يتحدث عن منهج الخولي هو الخولي نفسه وكيف أعبر عنه وأتحدث عن منهجه وقلمه لما يجف بعد؟.
فمعذرة إن كان فيما سقت من نصوصه إطالة فما اردت إلى الوفاء وما أردت إلى الإصابة.
على أنا وقد وصلنا إلى هذه المرحلة يجب أن نذكر أن الأستاذ الخولي نفسه وهو الذي وضع هذه الخطوط لم يخرج لنا دراسة تطبيقية كاملة لهذا المنهج وإن كان قد حاول ذلك مرارًا ويعلن في خاتمة بيانه لمنهجه هذا أنه لن يكون من


الصفحة التالية
Icon