ج ١٠، ص : ١٢٠
أعزّ ما يعتز به من فصاحة وبيان.
وننظر في الواقعة ذاتها، فنجد أنها تشتمل على عناصر أربعة :
١ ـ موسى ومعه أخوه هرون، وما عرضا على فرعون من مقولات وآيات.
٢ ـ فرعون، والملأ الذين معه من قومه وسحرته، وما استقبلوا به موسى من مقولات وتحدّيات.
٣ ـ ما كان من موسى والسحرة، وما انتهى إليه أمرهم، من عجز، وتسليم، وإيمان..
٤ ـ ما كان من فرعون حين خذله سحرته، وخرجوا عن طاعته وأمره..
وما توعدهم به من عذاب ونكال، وما كان منهم من استخفاف بهذا الوعيد وعدم التفات إليه.
والذي سنصنعه هنا، هو أن نجمع لكل عنصر من هذه العناصر ما كان له من ذكر في هذه السور الست التي عرض فيها القرآن هذه المواقف..
فأولا : موسى وهرون في مواجهة فرعون..
« إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى »..
(٤٨) (من سورة طه) « إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ. أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ »..
(١٦ ـ ١٧) (من سورة الشعراء) « يا فِرْعَوْنُ.. إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ. حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ »..
(١٠٥ من سورة الأعراف)