ج ١١، ص : ٥٩٩
التفسير :
قوله تعالى :« الم تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ ».
« الم » مبتدأ. وقوله تعالى :« تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ » خبر محذوف، لمبتدأ آخر، دل عليه ما قبله، والجملة من المبتدأ المقدّر وخبره، خبر « الم »..
وتقدير هذا :« الم » ذلك « تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين » ـ أي على هذا الأسلوب نزل كتاب اللّه.. مجملا ومفصلا، محكما ومتشابها.
فألف، لام، ميم.. حروف مفصلة، و« الم » كلمة واحدة..
وألف، لام، ميم، محكمة، إذ لكل حرف منها دلالته.. و« الم » متشابهة، إذ لا يعلم تأويلها في هذه الصورة المركبة، إلا اللّه، والراسخون في العلم.
ومعنى « تنزيل » أي النزول الذي نزل القرآن على صفته من رب العالمين.
ـ وقوله تعالى :« لا رَيْبَ فِيهِ » جملة حالية، من الكتاب.. وهى بمنزلة