ج ١١، ص : ٨٨٣
التفسير قوله تعالى :« إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ »..
مناسبة هذه الآية لما قبلها، هى أن الآية السابقة، أشارت إلى العلم، وإلى ما للعلماء من مقام عند اللّه، وما فى قلوبهم من خشية له، وذلك بما علموا من دلائل قدرته بالنظر فى آياته الكونية، نظرا عاقلا، مدركا، متفحصا. ملأ قلوبهم خشية للّه، ومراقبة له، ومجانبة لحرماته..
وهنا ـ فى هذه الآية ـ دعوة إلى النظر فى آيات اللّه القرآنية، وما يقع للعقل منها من علم باللّه سبحانه، وبما له ـ سبحانه ـ من علم، وحكمة، وقدرة..
ففى هذه الآيات القرآنية، معجزات، يرى فيها الذين يتلونها تلاوة مبصرة، وشواهد ناطقة تشهد بما للّه من كمال وجلال، تماما كما يرى الراءون لآيات اللّه المادية المعجزة..