ج ١٣، ص : ٢٢٣
القوية النافذة.. الذين يتفكرون فى خلق السموات والأرض، ثم ينتهى بهم التفكير إلى الإيمان باللّه، والإقرار بوحدانيته، وتفرده بالخلق والأمر..
الآيات :(٦ ـ ١١) [سورة الجاثية (٤٥) : الآيات ٦ إلى ١١]
تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ (٦) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٧) يَسْمَعُ آياتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (٨) وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (٩) مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ ما كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (١٠)
هذا هُدىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (١١)
التفسير :
قوله تعالى :« تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ ».
آيات اللّه، هى تلك الآيات التي ذكرت من أول السورة.. وليست آيات اللّه محصورة فى هذه الآيات، وإنما عبّر عن هذه الآيات بما يفيد حصر آيات اللّه كلّها على هذا النمط العالي من الكمال والجلال، والإعجاز.. فكل آية من كتاب اللّه، تمثل آيات اللّه كلّها فى إحكامها وإعجازها.