ج ١٤، ص : ٦٢٣
على أن يقول، أنا أضحك وأبكى، وأحيى وأميت، وأغنى وأقنى.. ؟
ولقد قالها من قبل ذلك الذي حاجّ إبراهيم فى ربه :« إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ. قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ».
. ولكنها قولة ضالة، سرعان ماماتت على شفة قائلها، حين قال له إبراهيم :« فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ.. فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ».
والآلاء : النعم..
وتتمارى : من المراء، وهو المجادلة بغير حق..
وفى عدّ البكاء، والموت، والفقر، والمهلكات التي نزلت بالظالمين ـ فى عد هذه من الآلاء والنعم، إشارة إلى أنها من عند اللّه، وما كان من عند اللّه، فهو نعمة، وإن بدا فى ظاهره، أو فى المواقع التي وقع بها أنه نقمة..
الآيات :(٥٦ ـ ٦٢) [سورة النجم (٥٣) : الآيات ٥٦ إلى ٦٢]
هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى (٥٦) أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (٥٧) لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ (٥٨) أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (٥٩) وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ (٦٠)
وَأَنْتُمْ سامِدُونَ (٦١) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (٦٢)
التفسير :
قوله تعالى :« هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى ».