ج ١٤، ص : ٦٤٠
التفسير :
قوله تعالى :« كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ... الآيات » فى هذه الآيات أمور، نود أن نقف عندها، ولكن بعد أن نشرح بعض مفرداتها :
ـ ازدجر : أي طرد من بين العقلاء، لأنه ليس له إلا الزجر.
ـ أبواب السماء : مواقع المطر منها.. حيث يبدو المطر المنهمر أيام الطوفان، وكأنه متدفق من فتحات أبواب سدّ عظيم قد احتجز وراءه قدرا كبيرا من الماء..
ـ والمنهمر : المتدفق فى كثرة..
ـ فالتقى الماء على أمر قد قدر : أي فالتقى ماء السماء المتدفق من أبوابها، مع ماء الأرض المتفجر من عيونها، فى ميقات معلوم، وبقدر مقدور، لا يزيد، ولا ينقص..
ـ ذات الألواح : هى السفينة.. والألواح، هى قطع الخشب التي بنيت منها..
ـ والدسر : ما يمسك هذه الألواح، ويشدّ بعضها إلى بعض..
ـ لمن كان كفر : أي لمن كان قد كفر به، وكذب فى رسالته..
وهو نوح عليه السلام..