ج ١٦، ص : ١٧١١
وقد ساقت هذه الكلمة أبا لهب وزوجه، ومن تبعهما فى جحود هذه الكلمة، والتنكر لها ـ ساقتهم إلى هذا البلاء الذي لقياه فى الدنيا، وإلى هذا العذاب الأليم فى جهنم المرصودة لهما فى الآخرة..
وسورة « الإخلاص » وما تحمل من إقرار بإخلاص وحدانية اللّه من كل شرك ـ هى مركب النجاة لمن أراد أن ينجو بنفسه من هذا البلاء، وأن يخرج من تلك السفينة الغارقة التي ركبها أبو لهب وزوجه، ومن اتخذ سبيله معهما من مشركى قريش ومشركاتها.. وها هوذ النبي الكريم، يؤذّن فى القوم، بسورة الإخلاص، ومركب الخلاص.
بسم اللّه الرحمن الرّحيم
الآيات :(١ ـ ٤) [سورة الإخلاص (١١٢) : الآيات ١ إلى ٤]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (٤)التفسير :
قوله تعالى :« قُلْ » أمر من اللّه سبحانه وتعالى للنبى بالقول، قولا مطلقا..
وماذا يقول ؟.
يقول « هُوَ » ! ومن هو هذا الطلق أيضا، الذي لا تحدّه حدود، ولا تقيده قيود ؟
ـ « اللَّهُ أَحَدٌ » !.