ج ٢، ص : ٤٧٧
آية :(٥٨) [سورة آل عمران (٣) : آية ٥٨]
ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (٥٨)
التفسير : قوله تعالى :« ذلِكَ » إشارة إلى ما تقدم مما ذكر اللّه سبحانه من أخبار المسيح، وموقف اليهود منه، ومكرهم، ومكر اللّه بهم.. وما يلقى الكافرون باللّه وبرسله من عذاب ونكال، وما يجزى به المؤمنون باللّه من رضى ورضوان..
وقوله تعالى :« نَتْلُوهُ عَلَيْكَ » أي ذلك الذي ذكرناه لك هو متلوّ عليك من آيات اللّه ومن الذكر الحكيم، أي القرآن الذي هو مجمع آيات اللّه المتلوّة عليك.
والمعنى أن ما يتلى عليك هو آيات من آيات اللّه المسطورة فى القرآن الكريم، الذي ينزل عليك آية آية، أو آيات آيات، فيها عظة وذكرى، وعبرة وحكمة.
آية :(٥٩) [سورة آل عمران (٣) : آية ٥٩]
إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٥٩)
التفسير : كثر الخلاف فى المسيح عليه السلام، لأن ميلاده كان على صورة فريدة، لم يولد بها أحد من قبله.. وكان الناس فى هذا الميلاد شيعا وفرقا، كل شيعه تقول فيه قولا، وكل فرقة تذهب فيه مذهبا!


الصفحة التالية
Icon