وذرياتنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ } [ الفرقان : ٧٤ ] وتلك القرة هي أن يشاهدوا أولادهم وأزواجهم مطيعين مؤمنين مواظبين على العبودية وثالثها : قال قتادة : الحسنة في الدنيا وفي الآخرة طلب العافية في الدارين، وعن الحسن : الحسنة في الدنيا فهم كتاب الله تعالى، وفي الآخرة الجنة، واعلم أن منشأ البحث في الآية أنه لو قيل، آتنا في الدنيا الحسنة وفي الآخرة الحسنة لكان ذلك متناولا لكل الحسنات، ولكنه قال :﴿آتنا فِى الدنيا حَسَنَةً وَفِي الآخرة حَسَنَةً﴾ وهذا نكرة في محل الإثبات فلا يتناول إلا حسنة واحدة، فلذلك اختلف المتقدمون من المفسرين فكل واحد منهم حمل اللفظ على ما رآه أحسن أنواع الحسنة. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٥ صـ ١٦١﴾
ومنها : لا يجوز الخوض فى الأمور الغيبية التى سكت عنها القرآن إلا إذا صح حديث عن رسول الله - ﷺ - يبينها كمحاولة بعض المفسرين تعيين الشجرة التى أكل منها آدم وحواء ـ عليهما السلام ـ فهذه الأمر وما شابهه يجب التوقف فيه، لأنه أمر غيبى يفتقر فى بيانه إلى دليل، ولا يوجد فى السنة الصحيحة ما يبينه أو يعينه ؛ لذا وجب التوقف.
وهناك أصول كثيرة سيقف عليها القارىء عند تصفحه للكتاب إن شاء الله تعالى.