وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والأصبهاني في الترغيب وابن عساكر عن الشعبي قال :" نزلت هذه الآية ﴿ إن تبدوا الصدقات فنعما هي ﴾ إلى آخر الآية في أبي بكر وعمر، جاء عمر بنصف ماله يحمله إلى رسول الله ﷺ على رؤوس الناس، وجاء أبو بكر بماله أجمع يكاد أن يخفيه من نفسه. فقال رسول الله ﷺ " ما تركت لأهلك ؟ " قال : عدة الله وعدة رسوله. فقال عمر لأبي بكر : ما سبقناك إلى باب خير قط إلا سبقتنا إليه ".
وأخرج أبو داود والترمذي والحاكم وصححاه عن عمر قال :" أمرنا رسول الله ﷺ يوماً أن نتصدق، فوافق ذلك مالاً عندي فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله ﷺ " ما أبقيت لأهلك ؟ " قلت : مثله. وأتى أبو بكر يحمل ما عنده، فقال رسول الله ﷺ : ما أبقيت لأهلك ؟ قال : أبقيت لهم الله ورسوله. فقلت : لا أسابقك إلى شيء أبداً ".
وأخرج ابن جرير عن يزيد بن أبي حبيب قال : إنما أنزلت هذه الآية ﴿ إن تبدوا الصدقات فنعما هي ﴾ في الصدقة على اليهود والنصارى.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه قرأ ( وتكفر عنكم من سيئاتكم ) وقال : الصدقة هي التي تكفر.
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة ابن مسعود ﴿ خير لكم تكفر ﴾ بغير واو. أ هـ ﴿الدر المنثور حـ ٢ صـ ٧٧ ـ ٨٦﴾


الصفحة التالية
Icon