بحث علمى فى الإعجاز العلمى للقرآن فى الآية الكريمة بقلم الأستاذ الدكتور / زغلول النجار ـ حفظه الله}
في تعبير القرآن الكريم بكلمة ربوة وهي الأرض الخصبة المرتفعة إشارة إلي ما كشفه العلم الحديث لأنه بارتفاعها تبعد عن المياه الجوفية ليغوص المجموع الجذري في التربة من غير ماء يضره، ويتضاعف عدد الشعيرات الماصة لأكبر كمية من الغذاء للسيقان والمجموع الخضري فيتضاعف المحصول، وللوابل من الأمطار فائدة فوق التغذية أنه يذيب بعض المواد التي لا تحتاج إليها النباتات، ويغسلها من التربة لأن وجودها مما يعطل نمو النباتات، كما يغسلها من الآفات.
ثم قال :
من الدلالات العلمية للآية الكريمة
من الأمور المشاهدة أن سطح الأرض ليس تام الاستواء، فهناك القمم السامقة للسلاسل الجبلية، وهناك السفوح الهابطة، لتلك السلاسل حتي تصل إلي السهول المنبسطة والممتدة إلي ما فوق مستوي سطح البحر بقليل.
وبين القمم السامقة والسهول المنبسطة نجد الروابي أو الربي ( جمع ربوة أو رابية )، والتلال جمع تل، والأكام ( جمع أكمة ) وهي النتوءات الأرضية المختلفة دون الربوة، ثم الهضاب ( جمع هضبة ) أو النجود ( جمع نجد )، ثم السهول ومن بعد السهول يأتي كل من المنخفضات الأرضية علي اليابسة، والمنخفضات البحرية ( المغمورة بماء البحار والمحيطات )،