وقال الحرالي : هو لزوم ومداومة في الشيء من حروف الحلف الذي هو إنهاء الخبر إلى الغاية كذلك اللحف إنهاء السؤال إلى الغاية - انتهى.
وإنما يسألون إن سألوا على وجه العرض والتلويح الخفي،
كما كان أبو هريرة رضي الله تعالى عنه يستقرىء غيره الآية ليضيفه وهو أعرف بها ممن يستقرئه فلا يفهم مراده إلا النبي ﷺ ؛ فالتعبير بالتعفف يفيد الاجتهاد في العفة والمبالغة فيها،
والتقيد بالإلحاف يدل على وقوع السؤال قليلاً جداً أو على وجه التلويح لا التصريح كما يؤيده ويؤكده المعرفة بالسيما.
لصفات الكمال ﴿به عليم﴾ وإن اجتهدتم في إخفائه بإعطائه لمن لا يسأل بأن لا يعرف أو بغير ذلك،
وذكر العلم في موضع الجزاء أعظ مرغب وأخوف مرهب كما يتحقق ذلك بإمعان التأمل لذلك. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ١ صـ ٥٢٨ ـ ٥٢٩﴾

فصل


قال الفخر :
اللام في قوله ﴿لِلْفُقَرَاء﴾ متعلق بماذا فيه وجوه الأول : لما تقدمت الآيات الكثيرة في الحث على الإنفاق، قال بعدها ﴿لِلْفُقَرَاء﴾ أي ذلك الإنفاق المحثوث عليه للفقراء، وهذا كما إذا تقدم ذكر رجل فتقول : عاقل لبيب، والمعنى أن ذلك الذي مر وصفه عاقل لبيب، وكذلك الناس يكتبون على الكيس الذي يجعلون فيه الذهب والدراهم : ألفان ومائتان أي ذلك الذي في الكيس ألفان ومائتان هذا أحسن الوجوه
الثاني : أن تقدير الآية اعمدوا للفقراء واجعلوا ما تنفقون للقراء الثالث : يجوز أن يكون خبر المبتدأ محذوف والتقدير وصدقاتكم للفقراء. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٧ صـ ٦٩ ـ ٧٠﴾

فصل


قال الفخر :


الصفحة التالية
Icon