قال ابن عرفة : إن قلنا : إن نقيض المستحب مكروه فالمعنى ظاهر وإن قلنا : إن نقيضه غير مكروه فهلا قيل : والله يكره كل كفار أثيم، لأن نفي المحبة أعم من الكراهة وعدمها.
قال : وعادتهم يجيبون بقول العرب في المدح ( التام ) حبذا زيد.
( وفي الذم التام لا حبذا زيد ) فنفي المحبة عندهم يستلزم الكراهة.
فإن قلت : هلا قيل : والله لا يحب كل ( كافر ) أثيم فهو أبلغ ؟
قلت : إنه لما كان النفي أخص كان ( المنفي ) أعم. أ هـ ﴿تفسير ابن عرفة حـ ٢ صـ ٧٦٩ ـ ٧٧١﴾