ومنه قيل لنساء الأنصار حواريات لنظافتهن عليه وقال أبو جلدة اليشكري * فقل للحوريات أبي يبكين غيرنا * ولا تبكنا الا الكلاب النوابح * ومنه الحوري ٦٦ - وقوله تعالى فاكتبنا مع الشاهدين أي مع الشاهدين لرسولك بالتصديق وروى اسرائيل عن سماك بن عكرمة عن ابن عباس فاكتبنا مع الشاهدين
قال محمد ﷺ وأمته شهدوا له انه قد بلغ وشهدوا للرسل انهم قد بلغوا ٦٧ - وقوله عز وجل ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين هذا راجع إلى قوله تعالى فلما أحس عيسى منهم الكفر والمكر من الخلائق خب ومن الله مجازة كما قال تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها ٦٨ - وقوله عز وجل إذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا في الآية قولان احدهما ان المعنى أني رافعك ألي ومطهرك من الذين
كفروا ومتوفيك وهذا جائز في الواو لأنه قد عرف المعنى وانه لم يمت بعد والقول الاخر ان يكون معنى متوفيك قابضك من غير موت مثل توفيت مالي من فلان أي قبضته كما قال جل وعز الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها وقال الربيع بن أنس يعني وفاة المنام رفعه الله عز وجل في منامه
وقال مطر الوراق متوفيك ورافعك واحدة ولم يمت بعد وروى ابن أبى طلحة عن ابن عباس متوفيك أي مميتك ثم قال وهب توفاه الله ثلاث ساعات من النهار ومحمد بن جرير يميل إلى قول من قال أني قابضك من الأرض بغير موت ورافعك الي لما صح عن النبي ﷺ ليهبطن عيسى بن مريم إلى الأرض ٦٩ - ثم قال تعالى وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة
قال قتادة يعني المسلمين لانهم اتبعوه فلا يزالون


الصفحة التالية
Icon