وروي عن ابن الحنيفة انه قال لما مات ابن عباس مات رباني هذه الامة ومعنى ولكن كونوا ربانيين ولكن يقول كونوا ربانيين ثم حذف لعلم السامع وقال ابن زيد الربانيون اولاة عن والاحبار العلماء وقال مجاهد الربانيون فوق الاحبار قال أبو جعفر وهذا القول حسن لأن الاحبار هم العلماء والرباني الذي الذي يجمع إلى العلم البصر للسياسة ماخوذ من قول العرب رب أمر الناس يربه إذا أصلحه وقام به فهو راب ورباني على التكثير
ثم قال تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ومن قرا ولا يأمركم بالنصب فمعناه عنده ولا يأمركم البشر لأنه معطوف على ما قبله ومن قرأ ولا يأمركم بالرفع فمعناه عنده ولا يأمركم من الله كذا قال سيبويه ٩٢ - وقوله تعالى واذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب
وحكمة قال طاووس أخذ الله ميثاق الاول من الانبياء ان يؤمن بما جاء الاخر ٩٣ - ثم قال جل وعز: ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال فهذه الآية لاهل الكتاب أخذ الله ميثاقهم بان يؤمنوا
بمحمد ﷺ ويصدقوه وقرا ابن مسعود واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب وقال ابن عباس انما اخذ ميثاق النبيين على قومهم وقال الكسائي يجوز ان تكون واذ اخذ الله ميثاق النبيين بمعنى واذ اخذ الله ميثاق الذين مع النبيين وقال البصريون إذا اخذ الله ميثاق النبيين فقد اخذ ميثاق الذين معهم لانهم قد اتبعوهم وصدقوهم وما بمعنى الذي ويجوز ان تكون للشرط ويقرأ لما بكسر اللام فتكون ما ايضا بمعنى الذي وتكون متعلقة بأخذ
وقرا سعيد بن جبير لما بالتشديد ٩٤ - وقوله تعالى واخذتم على ذلكم اصري قال مجاهد أي عهدي والاصر في اللغة الثقل فسمي العهد اصرارا لأنه منع وتشديد