قال الشيخ إذا قلت زيد هو قائم فيحتمل أن يكون تقديره وعمر قائم فإذا قلت زيد هو القائم خصصت القيام به فهو كذلك في الآية وهذا مثاله لأن هو يذكر في مثل هذه المواضع إعلاما أن المبتدأ مقصور على هذا الخبر وهذا الخبر مقصور عليه دون غيره
والذي في آل عمران وقع بعد عشر آيات من قصتها وليس كذلك ما في الزخرف فإنه ابتداء كلام منه فحسن التأكيد بقوله هو ليصير المبتدأ مقصورا على الخبر المذكور في الآية وهو إثبات الربوبية ونفى الأبوة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
٦٠ - قوله بأنا مسلمون ٥٢ في هذه السورة وفي المائدة بأننا ١١١ لأن ما في المائدة أول كلام الحواريين فجاء على الأصل وما في هذه السورة تكرار لكلامهم فجاز فيه التخفيف لأن التخفيف فرع والتكرار فرع والفرع بالفرع أولى
٦١ - قوله الحق من ربك فلا تكن ٦٠ في هذه السورة وفي البقرة فلا تكونن ١٤٧ لأن ما في هذه السورة جاء على الأصل ولم يكن فيها ما أوجب إدخال نون التوكيد في الكلمة بخلاف سورة البقرة فإن فيها في أول القصة فلنولينك قبلة ترضاها ١٤٤ بنون التوكيد فأوجب الازدواج إدخال النون في الكلمة فيصير التقدير فلنولينك قبلة ترضاها فلا تكونن من الممترين والخطاب في الآيتين للنبي صلى الله عليه و سلم والمراد به غيره
٦٢ - قوله قل إن الهدى هدى الله ٧٣ في هذه السورة وفي البقرة قل إن هدى الله هو الهدى ١٢٠ لأن الهدى في هذه السورة هو الدين وقد تقدم في قوله لمن تبع دينكم ٧٣ وهدى الله الإسلام فكأنه قال بعد قولهم ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الدين عند الله الإسلام كما سبق في أول السورة
والذي في البقرة معناه القبلة لأن الآية نزلت في تحويل القبلة وتقديره قل إن قبلة الله هي الكعبة
٦٣ - قوله من آمن تبغونها عوجا ٩٩ ليس ههنا به ولا واو العطف وفي الأعراف من آمن به وتبغونها ٨٦ بزيادة به وواو العطف لأن القياس آمن به كما في الأعراف لكنها حذفت في هذه