السورة موافقة لقوله ومن كفر فإن القياس فيه أيضا كفر به وقوله تبغونها عوجا ههنا حال والواو لا تزداد مع الفعل إذا وقع حالا نحو قوله ولا تمنن تستكثر و دابة الأرض تأكل منسأته ٣٤ ١٤ وغير ذلك وفي الأعراف عطف على الحال والحال قوله توعدون و تصدون عطف عليه وكذلك تبغونها عوجا
٦٤ - قوله وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ١٢٦ ههنا بإثبات لكم وتأخير به وحذف إن الله وفي الأنفال ١٠ بحذف لكم وتقديم به وإثبات إن الله لأن البشرى هنا للمخاطبين فبين وقال لكم وفي الأنفال قد تقدم لكم في قوله فاستجاب لكم ٩ فاكتفى بذلك
وقدم قلوبكم هنا وأخر به ازدواجا بين المخاطبين فقال وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به ١٢٦
وقدم به في الأنفال ازدواجا بين الغائبين فقال وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم ١٠
وحذف إن الله ههنا لأن ما في الأنفال قصة بدر وهي سابقة على ما في هذه السورة فإنها في قصة أحد وأخبر هناك بأن الله عزيز حكيم وجعله في هذه السورة صفة لأن الخبر قد سبق
٦٥ - قوله ونعم أجر العاملين ١٣٦ بزيادة الواو لأن الاتصال بما قبلها أكثر من غيرها وتقديره ونعم أجر العاملين المغفرة والجنات والخلود
٦٦ - قوله رسولا من أنفسهم ١٦٤ بزيادة الأنفس وفي غيرها رسولا منكم ٢ ١٥١ لأنه سبحانه من على المؤمنين به فجعله من أنفسهم ليكون موجب المنة أظهر وكذلك قوله لقد جاءكم رسول من أنفسكم ٧ ١٢٨ لما وصفه بقوله عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين
رؤوف رحيم جعله من أنفسهم ليكون موجب الإجابة والإيمان أظهر وأبين