وكلمة اللّه : عيسى عليه السلام، والسيد الرئيس يسود قومه، والحصور من الحصر وهو الحبس أي يحبس نفسه ويمنعها مما ينافى الفضل والكمال، من الصالحين : أي من أصلابهم، والصلاح صفة تجمع الخير كله أنى يكون لى ؟ أي كيف يحصل لى، بلغني الكبر : أي أدركنى كبر السن وأثّر فيّ، عاقر : أي عقيم لا تلد، آية : أي علامة أعرف بها ميقات الحمل إذا حدث لأتلقى النعمة بالشكر، ألا تكلم الناس : أي لا تستطيع الكلام، والرمز : الإشارة بيد أو رأس أو غيرهما، وسمى الرمز كلاما لأنه يفيد ما يفيده الكلام ويدل على ما دل عليه، والعشى : الوقت من الزوال إلى الغروب، والإبكار :
من طلوع الفجر إلى وقت الضحى
الاصطفاء الأول قبولها محررة لخدمة بيت المقدس، وكان ذلك خاصا بالرجال، والتطهير يعم التطهير الحسى كعدم الحيض والنفاس وبذلك كانت أهلا لملازمة المحراب وهو أشرف مكان في المعبد، والتطهير المعنوي كالبعد عن سفساف الأخلاق وذميم الصفات، والاصطفاء الثاني بما اختصت به من ولادة نبى من غير أن يمسها رجل، وهو اصطفاء لم يكن قد تحقق بالفعل بل هى مهيأة ومعدة له، وفيه شهادة ببراءتها مما قذفها به اليهود، والقنوت : الطاعة مع الخضوع، والسجود : التذلل، والركوع : الانحناء والمراد لازمه وهو التواضع والخشوع في العبادة والوحى جاء في القرآن لمعان :
(١) لكلام جبريل للأنبياء كما قال تعالى :" نُوحِي إِلَيْهِمْ ".
(٢) وللإلهام كما قال تعالى :" وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى ".
(٣) ولإلقاء المعنى المراد في النفس كما قال تعالى :" بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها ".
(٤) وللإشارة كما قال تعالى :" فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ".