و الداعي إلى المكر الحسن أن من الناس من إذا علم بما يدبّر له أفسد على الفاعل تدبيره لجهله، فكانت حاجة المربي أو القوّام على غيره ماسة إلى الاحتيال عليه والمكر به ليوصله إلى ما لا يصح أن يعرفه قبل الوصول إليه، والتوفى : أخذ الشيء وافيا تامّا ثم استعمل بمعنى الإماتة كما قال تعالى :" اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها " وتطهيره من الذين كفروا : براءته مما كانوا يرمونه به بتهمة أمه بالزنا.
المثل : الحال الغريبة والشأن البديع، والامتراء : الشكّ، والبهلة (بالضم والفتح) اللعنة والدعاء، يقال ماله بهله اللّه : أي لعنه، ثم شاع استعماله في مطلق الدعاء، يقال فلان يبتهل إلى اللّه في حاجته : أي يدعوه، والقصص : تتبع الأثر، ومنه قوله تعالى :
"وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ " أي تتبعى أثره ثم استعمل في الكلام والحديث، لأن القاصّ يتبع المعاني ليوردها، والعزيز : أي ذو العزة الذي لا يغالبه أحد، والحكيم : ذو الحكمة التي لا يساميه فيها أحد
أهل الكتاب : هم اليهود والنصارى، تعالوا : أي أقبلوا ووجهوا النظر إلى ما دعيتم إليه، وسواء : أي عدل وإنصاف من بعضنا لبعض، والإله : هو المعبود الذي يدعى حين الشدائد، ويقصد عند الحاجة اعتقادا بأنه وحده ذو السلطة الغيبية، والربّ : هو السيد المربى الذي يطاع فيما يأمر وينهى، ويراد به هنا ماله حق التشريع من تحريم وتحليل، مسلمون : أي منقادون للّه مخلصون له، تحاجون : أي تجادلون، والحنيف :
المائل عن العقائد الزائفة، والمسلم : هو الموحد المخلص المطيع له.