ودّ الشيء : أحبه، طائفة : أي جماعة وهم الأحبار والرؤساء، والآيات هنا ما يدل على صدق نبوّة محمد صلى اللّه عليه وسلم، وتلبسون : أي تخلطون، وجه النهار : أي أوّله تقول : أتيته بوجه نهار وصدر نهار وشباب نهار، آمن له : صدّقه وسلّم له ما يقول كما قال تعالى حكاية عن إخوة يوسف " وما أنت بمؤمن لنا " والفضل : الزيادة، والمراد به هنا النبوة.
تأمنه، من أمنته بمعنى ائتمنته، ويقال أمنته بكذا وعلى كذا، والمراد بالقنطار العدد الكثير، وبالدينار العدد القليل، والأميون : هم العرب، والسبيل : المؤاخذة والذنب، وبلى كلمة تقع جوابا عن نفى سابق لتثبته، والعهد ما تلتزم الوفاء به لغيرك، وإذا كان الالتزام من طرفين يقال عاهد فلان فلانا عهدا، ويشترون : أي يستبدلون، والمراد بالعهد عهد اللّه إلى الناس في كتبه المنزلة أن يلتزموا الصدق والوفاء بما يتعاهدون عليه ويتعاقدون، والمراد بالأيمان الأيمان الكاذبة، والثمن القليل : هو العوض الذي يأخذونه أو الرّشا، وجعل قليلا لأن كل ما يفوّت الثواب ويوجب العقاب فهو قليل، ولا خلاق لهم : أي لا نصيب لهم، ولا يكلمهم اللّه : أي يغضب عليهم، ولا ينظر إليهم : أي يسخط عليهم ويستهين بهم، ولا يزكيهم : أي لا يثنى عليهم
لىّ اللسان بالكتاب : فتله للكلام وتحريفه بصرفه عن معناه إلى معنى آخر كما في الألفاظ التي جاءت على لسان عيسى من نحو ابن اللّه وتسمية اللّه أبا له وأبا للناس، فهذا مما لا يراد به المعنى الحقيقي، لكنهم لوّوه ونقلوه إلى المعنى الحقيقي بالنسبة إلى المسيح وحده، وأوهموا الناس أن الكتاب جاء بهذا.