قال عز وجل وإذا يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك ٢٩ - ثم قال الله عز وجل الم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب أي حظا وافرا يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم وقرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع ليحكم بينهم والقراءة الاولى أحسن كقوله هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق
٣٠ - وقوله عز وجل ذلك بانهم قالوا لن تمسنا النار الا أياما معدودات روي أنهم قالوا انما نعذب اربعين يوما وهي الايام التي
عبد فيها آباونا العجل فأخبر الله عز وجل ان هذا افتراء منهم وكذب فقال تعالى وغرهم قي دينهم ما كانوا يفترون أي يختلفون من الكذب كأنهم يسوون ما لم يكن من فريت الشئ قال زهير * ولانت تفري ما خلقت * وبعض القوم يخلق ثم لا يفري * ٣١ - وقوله عزوجل فكيف إذا جمعنا هم ليوم لا ريب فيه
في الكلام حذف والمعنى فكيف يكون حالهم إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه أبي لاشك فيه انه كائن ٣٢ - وقوله عز وجل قل اللهم مالك الملك توتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء قيل الملك ها هنا النبوة وقيل هو المال والعبيد وقيل هو الغلبة وقال قتادة بلغني ان النبي ﷺ سأل الله عز وجل ان يعطي أمته ملك فارس فأنزل الله عز وجل هذه الآية
ومعنى تؤتى الملك من تشاء أي من تشاء ان توتيه ولا وتنزع الملك ممن تشاء أي ممن تشاء ان تزعه منه ثم حذف هذا وأنشد سيبويه
* الأهل لهذا الدهر من متعلعل لم * على الناس مهما شاء بالناس يفعل * قال أبو اسحاق المعنى مهما شاء ان يفعل بالناس يفعل ٣٣ - وقوله عز وجل وتعز من تشاء وتذل من تشاء يقال عز إذا غلب وذل يذل ذلا إذا غلب وقهر قال طرفة * بطئ على الجلى سريع إلى الخنا * ذليل بأجماع الرجال ملهد *