٣٤ - وقوله عز وجل تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل قال عبد الله ابن مسعود هو قصره في الشتاء والصيف فالمعنى على هذا تنقص من الليل وتدخل النقصان في النهار وتنقص من النهار وتدخل النقصان في الليل يقال ولج يلج ولوجا حدثنا ولجة إذا دخل قال الراجز متخذا في ضعوات ابن تولجا
٣٥ - وقوله عز وجل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي قال سلمان أي تخرج المؤمن من الكافر والكافر من
المؤمن قال عبد الله بن مسعود وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك وهذا معنى قولهم تخرج النطفة وهي ميتة من الرجل وهو حي وتخرج الرجل وهو حي من النطفة وهي ميتة
٣٦ - ثم قال تعالى وترزق من تشاء بغير حساب أي يغير تضيق ولا تقتير كما تقول فلان يعطي بغير حساب كانه لا يحسب ما يعطي ٣٧ - وقوله عز وجل لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أي لا يتولوهم في الدنيا لأن المنافقين اظهروا الايمان وعاضدوا قوله الكفار فقال الله عز وجل ومن يتولهم منكم فانه منهم وقال ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم تقاة
قال ابن عباس هو ان يتكلم بلسانه ولا يقتل ولا ياتي إنما ويكون قلبه مطمئنا بالايمان وقرأ جابر بن زيد ومجاهد وحميد والضحاك الا ان تتقوا منهم تقية وقال الضحاك التقية باللسان والمعنى عند اكثر أهل اللغة واحد
وروى عوف عن الحسن قال التقية جائزة للمسلم إلى يوم القيامة غير انه لا يجعل في القتل تقية ومعنى فليس من الله شئ فليس من حزب الله وحكى سيبويه هو منى فرسخين أي من أصحابي ومعنى من دون المؤمنين من مكان دون مكان