وأنشدوا * الا يا نخلة من ذات عرق * عليك ورحمة الله السلام * ٥٧ - وقوله تعالى ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك أي من اخبار ما غاب عنك ثم قال تعالى وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم لديهم معناه عندهم قيل الاقلام السهام يتقارعون بها وسمي السهم قلما لأنه يقلم أي يبرى ٥٨ - ثم قال تعالى ايهم يكفل مريم أي لينظرو ا أيهم تجب له كفالة مريم وفي الكلام حذف أي إذ يختصمون فيها أيهم أحق بها
٥٩ - وقوله تعالى وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين الوجية الذي له القدر والمنزلة الرفيعة يقال لفلان جاه وجاهة وقد وجه يوجه وجاهة
٦٠ - وقوله تعالى ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين يقال اكتهل النبت إذا تم والكهل ابن الاربعين أو ما قاربها وقال يزيد بن أبى حبيب الكهل منتهى الحلم والفائدة في قوله تعالى وكهلا انه خبرها انه يعيش إلى ان يصير كهلا
٦١ - وقوله تعالى ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل قيل يعني الهاما ٦٢ - وقوله تعالى وأبرئ الاكمة والابرص واحي الموتى باذن الله الاكمة قال مجاهد هو الذي يبصر في النهار ولا يبصر في الليل فهو يتكمه قال الكسائي يقال كمه يكمه كمها وقال الضحاك هو الاعمى قال أبو عبيدة هو الذي يولد اعمى وأنشد لرؤبة
هرجت فارتد ارتداد الاكمة قال أبو عبيدة في قوله تعالى ولاحل لكم بعض الذي حرم عليكم
يجوز ان يكون معنى الكل وانشد للبيد * تراك أمكنه إذا لم أرضها * أو يرتبط بعض النفوس حمامها * وهذا القول غلط عند أهل النظر من أهل اللغة لأن البعض والجزء لا يكونان بمعنى الكل وقال أبو العباس معنى أو يرتبط بعض النفوس


الصفحة التالية
Icon