ويقال قال أولاً :﴿ يُحْبِبْكُمُ اللهُ ﴾ ثم قال :﴿ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ والواو تقتضي الترتيب ليُعْلَمَ أَنَّ المحبةَ سابقةٌ على الغفران ؛ أولاً يحبهم ويحبونه ( وبعده ) يغفر لهم ويستغفرونه، فالمحبة توجِب الغفران لأن العفو يوجب المحبة.
والمحبة تشير إلى صفاء الأحوال ومنه حَبَبُ الأسنان وهو صفاؤها.
والمحبة توجب الاعتكاف بحضرة المحبوب في السر.
ويقال أحب البعير إذا استناخ فلا يبرح بالضرب.
والحبُّ حرفان حاء وباء، والإشارة من الحاء إلى الروح ومن الباء إلى البَدَن، فالمُحِبُّ لا يَدَّخِر عن محبوبه لا قلبَه ولا بَدَنَه. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٢٣٥ ـ ٢٣٦﴾


الصفحة التالية
Icon