شريعتهم ولهم أن يقتلوا من أرادوا من المتمردين. ولهذا استبعد بعض الجهلة أن يكون النبي بشراً ﴿ أبعث الله بشراً رسولاً ﴾ [ الإسراء : ٩٤ ] ومن المجوّزين من كان يقول إن محمداً ﷺ فقير يتيم فكيف يليق به هذا المنصب العظيم؟ ﴿ لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ﴾ [ الزخرف : ٣١ ] وكانت اليهود تقول : النبوة في أسلافنا فنحن أحق بها. وقد روينا في تفسير قوله :﴿ قل للذين كفروا ستغلبون ﴾ [ آل عمران : ١٢ ] أن اليهود تكبروا على النبي ﷺ بكثرة عددهم وعددهم فرد الله تعالى على جميع هؤلاء الطوائف بأنه سبحانه مالك الملك يؤتي الملك - وهو النبوة - من يشاء، وينزع الملك - النبوة - ممن يشاء لا بمعنى أنه يعزله عن النبوة فإن ذلك غير جائز بالإجماع بل بمعنى أنه ينقلها من نسل إلى نسل كما نزع عن بني إسرائيل ووضع في العرب، أو بمعنى أنه لا يعطيه النبوة ابتداء كقوله :


الصفحة التالية
Icon