لا يولد له ولد، والعُقَرة كهمزة : خرزة تحملها المرأة لئلا تلد، وقال في الميم : العقم بالضم : هزمة تقع في الرحم فلا تقبل الولد، عقمت كفرح ونصر وكرم وعُنى، ورحم عقيم وامرأة عقيم ورجل عقيم : لا يولد له، وقال الإمامان أبو عبد الله القزاز في ديوانه وعبد الحق في واعيه : والعقر بضم العين وسكون القاف مصدر العاقر من النساء وهي التي لا تحمل من غير داء ولا كبر، يقال : الإمام أبو غالب " ابن التياني " في كتابه الموعب صاحب [ تلقيح ] العين : العقر مصدر العاقر من النساء وهي التي لا تحمل من غير داء ولا كبر، لكن خلقة، ثم قال وتعقرت : إذا ولدت ثم أمسكت - والله الموفق.
ثم وصل به قوله :﴿قال كذلك﴾ أي مثل هذا الفعل الجليل البعيد الرتبة.
ولما كان استنباؤه عن القوة والكمال لا عن الخلق عبر سبحانه في تعليل ذلك بالفعل بخلاف ما يأتي في قصة مريم عليها السلام فقال :﴿الله يفعل ما يشاء﴾. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٢ صـ ٧٧ ـ ٧٨﴾
فائدة
قال القرطبى :
قيل : الرب هنا جبريل، أي قال لجبريل : ربَّ أي يا سيدي أنَّي يكون لي غلام ؟ يعني ولدا ؛ وهذا قول الكلبي. (١)
وقال بعضهم : قوله "رب" يعني الله تعالى. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٤ صـ ٧٩﴾
أسئلة وأجوبة للإمام فخر الدين الرازى :
السؤال الأول : قوله ﴿رَبّ﴾ خطاب مع الله أو مع الملائكة، لأنه جائز أن يكون خطاباً مع الله، لأن الآية المتقدمة دلت على أن الذين نادوه هم الملائكة، وهذا الكلام لا بد أن يكون خطاباً مع ذلك المنادي لا مع غيره، ولا جائز أن يكون خطاباً مع الملك، لأنه لا يجوز للإنسان أن يقول للملك : يا رب.
والجواب : للمفسرين فيه قولان
(١) هذا قول ظاهر الفساد والبطلان وفيه عدول عن الظاهر ولا حاجة إليه. والله أعلم.