الأول : بمعنى : النصر والظفَر، قال تعالى :﴿ إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ﴾ [ آل عمران : ١٢٠ ] أي : نَصْر وَظفَر.
الثاني : بمعنى : التوحيد، قال تعالى :﴿ مَن جَآءَ بالحسنة ﴾ [ الأنعام : ١٦٠ ] أي : بالتوحيد.
الثالث : الرَّخَاء : قال تعالى :﴿ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هذه مِنْ عِندِ الله ﴾ [ النساء : ٧٨ ] أي : رخاء.
الرابع : بمعنى : العاقبة، قال تعالى :﴿ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بالسيئة قَبْلَ الحسنة ﴾ [ الرعد : ٦ ] أي بالعذاب قبل العاقبةِ.
الخامس : القول بالمعروف، قال تعالى :﴿ وَيَدْرَءُونَ بالحسنة السيئة ﴾ [ الرعد : ٢٢ ] أي : بالقول المعروف.

فصل


والسيئة - أيضاً - على خمسة أوجه :
الأول : بمعنى : الهزيمة - كما تقدم - كقوله :﴿ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا ﴾ [ آل عمران : ١٢٠ ] أي : هزيمة.
الثاني : الشرك، قال تعالى :﴿ وَمَن جَآءَ بالسيئة ﴾ [ الأنعام : ١٦٠ ] أي : بالشرك.
الثالث : القحط، قال تعالى :﴿ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هذه مِنْ عِندِكَ ﴾ [ النساء : ٧٨ ] أي : قحط، ومثله قوله :﴿ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بموسى وَمَن مَّعَهُ ﴾ [ الأعراف : ١٣١ ].
الرابع : العذاب، قال تعالى :﴿ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بالسيئة ﴾ [ الرعد : ٦ ].
الخامس : القول الرديء، قال تعالى :﴿ وَيَدْرَءُونَ بالحسنة السيئة ﴾ [ الرعد : ٢٢ ]. أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٥ صـ ٥٠٠ ـ ٥٠١﴾.
قوله تعالى :﴿وَإن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً﴾
قال الفخر :


الصفحة التالية
Icon