ويذيل الحق الآية بقوله :﴿ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ﴾ أي أن المرجع الذي يأوون إليه هو النار، والمأوى ؛ هو الموضع الذي ترجع أنت إليه. وكأن في هذا المرجع ذاتية من الكافر تلقيه على النار فهو - أي الكافر - مأواه ومثواه الذي يرجع إليه. ولذلك يجب أن نفطن إلى قوله الحق في بعض الأساليب :" وإليه تَرجَعون " وقوله :" وإليه تُرجعون ". ﴿ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ﴾.. أي مثوى لا مفر بعده أبدا، فكل مثوى من الجائز أننا نرحل عنه، لكن المثوى الذي سيبقى خلودا للظالمين هو النار وهو بئس المثوى. أ هـ ﴿تفسير الشعراوى صـ ١٨١٤ ـ ١٨١٧﴾