" فوائد لغوية وإعرابية "
قال ابن عادل :
قوله :﴿ سَنُلْقِي ﴾ الجمهور بنون العظمة، وهو التفات من الغيبة - في قوله :﴿ وَهُوَ خَيْرُ الناصرين ﴾ وذلك للتنبيه على عظم ما يلقيه - تعالى -.
وقرأ أيوب السَّخْتِيانيّ " سَيُلْقِي " بالغيبة ؛ جَرْياً على الأصل. وقدم المجرور على المفعول به ؛ اهتماماً بذكر المحلّ قبل ذكر الحَال : والإلقاء - هنا - مجاز ؛ لأن أصلَه في الأجرام، فاستُعِيرَ هنا، كقول الشَّاعر :[ الطويل ]
هُمَا نَفَثَا فِي فِيء مِنْ فَمَويْهِمَا... عَلَى النَّابِحِ الْعَاوِي أشَدَّ رِجَامِ
وقرأ ابنُ عامرٍ والكسائيُّ، وأبو جعفرٍ، ويعقوبُ :" الرُّعْب " و" رُعْباً " - بضم العين - والباقون بالإسكان فقيل : هما لغتان.
وقيل : الأصل الضم، وخُفِّف، وهذا قياس مطردٌ.
وقيل : الأصلُ السكون، وضُمَّ إتباعاً كالصبْح والصبُح، وهذا عكس المعهود من لغة العربِ.
والرُّعْب : الخوف، يقال : رعبته، فهو مرعوب، وأصله من الامتلاء، يقال : رَعَبْتُ الحوض، أي : ملأته وسَيْل راعب، أي : ملأ الوادي.


الصفحة التالية
Icon