فصل
قال الفخر :
اعلم أن لينه ﷺ مع القوم عبارة عن حسن خلقه مع القوم قال تعالى :﴿واخفض جَنَاحَكَ لِمَنِ اتبعك مِنَ المؤمنين﴾ [ الشعراء : ٢١٥ ] وقال :﴿خُذِ العفو وَأْمُرْ بالعرف وَأَعْرِض عَنِ الجاهلين﴾، وقال :﴿وَإِنَّكَ لعلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [ القلم : ٤ ] وقال :﴿لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بالمؤمنين َرَؤوفٌ رَّحِيمٌ﴾ [ التوبة : ١٢٨ ] وقال عليه الصلاة والسلام :" لا حلم أحب إلى الله تعالى من حلم إمام ورفقه ولا جهل أبغض إلى الله من جهل إمام وخرقه " فلما كان عليه الصلاة والسلام إمام العالمين، وجب أن يكون أكثرهم حلما وأحسنهم خلقاً.