فناسب كثرة هذه الخصال الجليلة زيادة اللام المؤكدة فى قوله"إن ذلك لمن عزم الأمور" ولم يكن فى الآيتين
قبلها كثرة فناسبها عدم زيادة اللام على أن ما ختمت به آية الشورى من قوله :"فمن عفا وأصلح فأجره على الله" وهى الخصلة الشاهدة بكمال الإيمان للمتصف بها فلو لم يكن قبل قوله :"إن ذلك لمن عزم الأمور" غيرها لكانت بمعناها أعم من الخصال المذكورة فى آية آل عمران إذ تلك الخصال داخلة تحت هذه الخصلة الجليلة ومن منطوياتها فناسب ذلك أتم المناسبة ولم يكن العكس ليناسب والله سبحانه أعلم. أ هـ ﴿ملاك التأويل صـ ٩٥ ـ ٩٦﴾


الصفحة التالية
Icon