قبل القراءة عند الجمهور سواء كان في الصلاة أو خارجها وحكى عن النخعي أنه بعد القراءة وهو قول داود وإحدى الروايتين عن ابن سيرينم بن حجة الجمهور ما روى عن أبي سعيد الخدري قال " وكان النبي ( ﷺ ) إذا قام إلى الصلاة بالليل كبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غرك ثم يقول الله أكبر كبيرا، ثم يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همرة ونفخه ونفثه " أخرجه الترمذي وقال هذا الحديث أشهر حديث في الباب وقد تكلم في بعض رجاله وقال أحمد لا يصح ولأبي داود والنسائي عن أبي سعيد نحوه.
وعن جبير بن مطعم أنه رأى النبي ( ﷺ ) قال عمر ولا أدري أي صلاة هي ثال : الله أكبر كبيرا والحمد للك كثيرا ثلاثا وسبحان الله بكرة وأصيلا ثلاثا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه، قال نفخه الكبر ونفثه الشعر وهمزه الموتة أخرجه أبو داود وقيل الموتةالجنون لأن من جن فقد مات عقله.
وقيل همزه هو الذي يوسوسه في الصلاة ونفخه هو الذي يلقيه من الشبه في الصلاة ليقطع عليه صلاته واحتج مخالف الجمهور بظاهر قوله تعالى " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله " وأجيب عنه بما تقدم وقال مالك لا يتعوذ في المكتوبة ويتعوذ في قيام رمضان بعد القراءة لنا ما تقدم من الأذلة
( المسألة الثالثة ) المختار من لفظ الاستعاذة عند الشافعي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وبه قال أبو حنيفة لموافقة قوله تعالى " فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " ولحديث جبير بن مطعم.


الصفحة التالية
Icon