وقال أحمد الأولى أن يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم جميعا بين هذه الآية وبين قوله تعالى فاستعذ بالله أنه هو السميع العليم " ولحديث أبي سعيد وقال الثوري والأوزاعي الأولى أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع الغليم، وبالجملة فالاستعاذة تطهر القلب عن كل شيء يشغله عن اللله تعالى ومن لطائف الاستعاذة أن قوله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إقرار من العبد بالعجز والضعف واعتراف من العبد بقدرة البارئ عز وجل وأنمه هو الغني القادر على دفع جميع المضرات والآفات واعتراف من العبد أيضا بأي الشيطان عدومبين ففي الاستعاذة التجاء إلى الله تعالى القادر على دفع وسوسة الشيطان الغوي الفاجر، وأنه لا يقدر على دفعه عن العبد إلا الله تعالى. والله أعلم. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ١ صـ ١٤ ـ ١٥﴾