وقال ابن عرفة فى تفسير الاستعاذة ما نصه :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :( أ )
قال ابن عرفة : الاستعاذة استجارة والاستجارة إبعاد والإبعاد نفي ( والنفي ) متعلق بالأخص ونفي الأخص لا يستلزم نفي الأعم فلا يلزم ( من ) الاستعاذة من هذا الشيطان المخصوص الاستعاذة من مطلق الشيطان.
وأجاب بأن قال : النعت على قسمين : نعت تخصيص ونعت لمجرد الذم، فيقال إن هذا النعت مجرد الذم، ( وكل ) شيطان مرجوم.
قال الإمام مالك في المدونة : لا يتعوذ في المكتوبة ( قبل القراءة ) ولكن يتعوذ في قيام رمضان ( أ ) وإذا بدأ - وقال في المجموعة ( ب ) في قوله تعالى :( فَإذَا قَرَأَتْ القُرْآنَ فَاسْتَعذِ بالله مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجيمِِ ) ) ج ) - إنّ ذلك بعد أم القرآن ( إنْ ) قرأ في الصلاة.
قال اللّخمي ( د ) :( الشأن فيمن ) افتَتَح أن لا يتعوذ ورأى ذلك لأن الافتتاح بالتكبير ينوب عنه ويجزئ عنه.
قال ابن عرفة : وإذا نسى الإستعاذة فإن أطال القراءة أتمّها ولم يعد وإن لم يكن أطال ففي رجوعه إلى الإستعاذة قولان.
وكره له في العتبية ( ه )
الجهر بالاستعاذة في قيام رمضان ورأى أنّ الأمر بالاستعاذة على الندب.
ابن رشد ( أ ) : ووجه ما في المدونة الاتباع، وخفف في العتبية ( ب ) أيضاً تعوذ القارئ إذا أخطأ في الصلاة لأن ( ذلك ) من الشيطان.
وحكى ( أبو عمرو الداني ) في ( بحار البيان ) ( ج ) في كيفيته ثلاثة أوجه :( إما أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وإما أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وإما أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إنه هو السميع العليم ) ( وحكى ) في كتاب ( الإقناع ) ( د ) أن الأولى أن تقول : أعوذ بالله القوي من الشيطان ( الغوي ).
وقال الشاطبي ( أ ) :
إذا أردت الدهر تقرأ فاستعذ
جهارا من الشيطان بالله مسجلا
على ما أتى في النحل يسرا وإن تزد
لربك تنزيها فلست مجهلا
وقد ذكروا لفظ الرسول ولم يرد